دشنت الشركة التركية للمعدات الأصلية للسيارات "Martur Fompak"، اليوم الثلاثاء، وحدتها الإنتاجية الجديدة التي تم تشييدها فوق مساحة 38.487 متر مربع بالمنصة الصناعية "طنجة أوتوموتيف سيتي". ويتوخى إحداث هذه الوحدة الصناعية التي جرت مراسيم تدشينها بحضور وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، المساهمة في تلبية الاحتياجات المتنامية لمُصنِّعي السيارات المستقرين بالمغرب. ومن شأن هذه المنشأة الصناعية التي كلف إحداثها غلافا ماليا بقيمة 340 مليون درهم، في إحداث 1150 منصب شغل. وقال وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، في تصريح بالمناسبة، أن تدشين هذه الوحدة الصناعية في سياق عالمي غير ملائم، يؤكد قدرة منصة قطاع السيارات الوطنية ومرونتها وقدرتها على التأقلم وتجاوز الأزمات. مؤكدا أن "المغرب يفرض نفسه كرائد قاري من دون مُنازع، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله". وأبرز مزور في هذا الصدد أيضا أن المغرب يحتفظ بمكانته كأول مُصنِّع للسيارات بإفريقيا منذ سنة 2018، وأن قطاع السيارات الوطني يظل في طليعة القطاعات التصدير للبلاد. وأضاف الوزير، أن هذا الاستثمار الجديد يعكس مدى القدرة التنافسية الكبرى للقاعدة الصناعية المغربية، كوسيط حقيقي للتصدير والنّمو بالنسبة للرُّواد العالميين، وللتكامل بين المنصتين المغربية والتركية لإحداث مناصب الشغل وخلق القيمة. وهو يستجيب تماما لأهدافنا الرامية إلى تعزيز الاندماج المحلي الراسخ الجذور لقطاع السيارات وارتقائه النوعي التكنولوجي. ويندرج هذا الاستثمار الجديد لمجموعة Martur Fompak International بالمغرب في سياق الدينامية المتواصلة التي يشهدها قطاع السيارات على المستوى الوطني. ومع مجموع 250 مقاولة، تمكنت صناعة السيارات الوطنية، بقدرة إنتاجية سنوية تصل إلى 700000 سيارة وبنسبة اندماج محلي تزيد عن 60٪، من إحداث 180.761 منصب شغل خلال الفترة الممتدة من سنة 2014 إلى شتنبر 2021، متجاوزة بذلك أهداف مخطط التسريع الصناعي. وتمتلك مجموعة Martur Fompak International التي تأسست سنة 1983، 25 موقعاً عبر العالم، منها 17 وحدة إنتاجية في تركيا ورومانيا وروسيا وسلوفاكيا وإيطاليا والجزائر والمغرب وبولندا وأوكرانيا، بطاقم إجمالي يبلغ تَعدادُه 6000 مستخدم. وتعد الشركة مُورّدا للمعدات بالنسبة لمصنعين عالميين آخرين للسيارات، مثل شركات فيات ووفورد وبوجو وستروين ونيسان وتويوتا وأُودِي. وتتوفر المجموعة أيضا على مراكز للهندسة والأبحاث والتطوير بكل من تركيا وفرنسا وألمانيا وروسيا وإيطاليا واليابان.