بعد أيام قليلة من تسجيل حالة نفوق ثلاثة دلافين بشاطئ مدينة الفنيدق، لفظت أمواج شاطئ "مرقالة" بمدينة طنجة، مساء أمس الجمعة، حيوانا من هذا الصنف من الثدييات البحرية، ما أثار حالة استنفار في أوساط مرتادي الفضاء الشاطئي وكذا مصالح السلطات المحلية المختصة. وأظهرت صور، تنشرها جريدة طنجة 24 الإلكترونية، جثة الدلفين النافق، بعد أن لفظتها مياه شاطئ "مرقالة"، قبل أن يتم شحنها على متن عربة لنقل النفايات، بغرض التخلص منها من طرف المصالح المختصة، وسط تساؤلات المواطنين الذين تواجدوا في عين المكان، حول الأسباب الكامنة وراء الحادث. وأوردت مصادر عليمة، أن الدلفين النافق، يندرج ضمن فصيلة حيتان نادرة، ويمنع بشكل قاطع جعله هدفا للصيد. مفسرة الحادث، إلى إمكانية جنوح الدلفين إلى الشاطئ، مبرزا أن حوادث جنوح الحيتان الضخمة على الشواطئ المغربية، تتكرر من وقت إلى آخر، لا سيما الشواطئ الأطلسية. وأوضحت المصادر ذاتها، أنه خلال أيام معينة من السنة، يتم تسجيل اندفاع أنواع من هذه الحيتان إلى الشاطئ معرضة حياتها لخطر الموت أثناء قيامها بهذه الرحلة الانتحارية الجريئة. غير أن تسجيل حادث نفوق الدلفين في شاطئ "مرقالة"، بعد أقل من أسبوع من تسجيل ثلاث حالات مماثلة في شاطئ مدينة الفنيدق، يطرح ارتباط الأمر بسلوكات بشرية مناهضة للبيئة، حيث سبق لمصادر جمعوية، أن فسرت نفوق الدلافين الثلاثة، ب الأضرار التي تلحقها بسبب شباك الصيد، أو ما بات يعرف بالشباك "الشبح". و شهدت شواطئ مدينة الفنيدق، في أقل من أسبوع كارثة بيئية، تمثلت في نفوق ثلاثة دلافين، تظهر عليها آثار ندوب مما يحيل على تعرضها لأضرار داخل البحر قبل أن تلفظها مياه البحر المتوسط.