كشفت دراسة أمريكية حديثة أن جرعة منخفضة من عقار الأسبرين الشهير يمكن أن تكون طريقة آمنة وفعالة للوقاية من مرض السرطان، ومنع تكاثر الأورام الخبيثة فى الجسم. الدراسة أجراها باحثون بجامعة أوريجون للصحة والعلوم بالتعاون مع علماء من جامعة ولاية أوهايو فى أمريكا، ونشروا نتائجها، نهاية الأسبوع المنصرم، في دورية "علم وظائف الأعضاء". وأشار فريق البحث إلى أن تأثير الأسبرين على خلايا السرطان، يكون بطريقة غير مباشرة، من خلال عمله في الصفائح الدموية، أما بخصوص آلية عملها فقد أوضح ذات الباحثون أن الصفائح الدموية فى الجسم مسؤولة عن زيادة مستويات بروتين معين من شأنه أن يساعد الخلايا السرطانية على الانتشار. واكتشف فريق البحث أن جرعات منخفضة من الأسبرين يمكن أن تقلل من قدرة الصفائح الدموية على رفع مستويات البروتين، وبالتالى الحد من نمو الأورام الخبيئة بصورة غير مباشرة. ونوه الباحثون إلى أن ما يقرب من ثلث مرضى سرطان القولون و 42% من المرضى الذين يعانون من سرطان البنكرياس لديهم مستويات مرتفعة من البروتين. وقال الدكتر كريج ويليامز، أحد أعضاء فريق البحث بجامعة ولاية أوهايو: "أعتقد أن التفاعل بين الصفائح الدموية والخلايا السرطانية يحدث في وقت مبكر، لذلك فإن تناول جرعات منخفضة من الأسبرين يمكن أن يكون بمثابة تدبير وقائي آمن وفعال للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان". وكانت دراسة سابقة كشفت عن فوائد جديدة للأسبرين؛ إذ أثبتت أن مكوناته تلعب دورًا رئيسيًا في علاج الأمراض العصبية المدمرة، وعلى رأسها مرض الزهايمر والشلل الرعاش. وأظهرت دراسة أخرى أن الأسبرين علاج جيد لتجلط الدم الوريدي، ويمكن أن يكون بديلا آمنا وأقل تكلفة، بالمقارنة مع أدوية إذابة الجلطات باهظة الثمن.