تغيرت موازين القوى في سورية بعد طلبت الحكومة السورية المساعدة من الحليف الروسي في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، خاصة بعد فشل التحالف الدولي في سوريا بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية في إنهاء وجود التنظيم في الشمال الشرقي من سوريا. وفق عديد التقارير فقد ساهمت قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر المتواجدة في سوريا ببسط الأمن في الكثير من المناطق وبالتحديد في محافظة ديرالزور ومناطق شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى السيطرة على مساحات واسعة من البادية السورية التي كانت تحت سيطرة الجماعات الإرهابية "داعش". وبعد قيام قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر بالقضاء على الجماعات الإرهابية في دير الزور، انسحبت بشكل مُفاجئ من المدينة لتحل في مراكزهم عناصر من الجيش السوري والقوات الرديفة. واتجهت الاوضاع في المدينة من السيء إلى الأسوء وفق عديد التقارير. تعتبر الفاغنر الروسية قوات عسكرية خاصة، مدرّبة جيداً، ومجهّزة بشكل فعّال لمواجهة الإرهابيين ومن في صفوفهم، ولهم الفضل في مساعدة الجيش السوري على تحقيق مكاسب ميدانية في كامل الجغرافيا السورية. وهم يشكّلون قوة لا يُستهان بها في مواجهة جميع أنواع الإعتداءات الإرهابية وردعها. الجدير ذكره أن قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر قامت بمساعدة الجيش السوري في تحرير مدينة تدمر من تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بفضل العمليات الليلية الدقيقة ضد التنظيم بالإضافة إلى قطع طرق الدعم العسكري للإرهابين، وإزالة الألغام المزروعة في المدينة من قبل داعش. يذكر أن قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر يعملون في العديد من البلدان، أبرزها سوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى، حيث تقول هذه القوات إنها تقوم بحماية السكان وتساعدهم على عدم تحول بلادهم على بؤر للإرهاب، وتعمل على عدم وقوع البلاد في الحروب الأهلية ،وذلك عن طريق تقديمها للخدمات الطبية والإنسانية للسكان وتدريب الجيش في بعض المناطق في الحفاظ على الأمن والأمان. تقوم قوات فاغنر بمساعدة جيش إفريقيا الوسطى في صد هجمات المتمردين والقضاء على الإرهاب في البلاد ونشر الأمن والاستقرار، ويذكر أن جمهورية أفريقيا الوسطى واحد من هذه الدول الإفريقية التي تعاني من النزعات وذلك بسبب استمرار الاطماع الغربية في المنطقة.