تواصلت لليوم الثاني على التوالي بمدينة تطوان، مظاهرات طلابية منددة بقرار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، القاضي بتحديد سن الولوج إلى مهنة التعليم في 30 سنة كحد أقصى، حيث خرج المئات من الطلبة في وقفة احتجاجية تنديدا بهذا القرار. واحتشد هؤلاء الطلاب الذين يتابعون دراستهم بمختلف المعاهد والكليات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، في هذه الوقفة بمشاركة عدد من حاملي الشهادات العليا والمعطلين، أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوانالحسيمة، للتنديد القرار الوزاري الذي فرض شروطا جديدة لولوج مباريات التوظيف بقطاع التعليم. ورفع المتظاهرون، شعارات غاضبة تعتبر القرار ضربا لمبدأ تكافؤ الفرص وضربا للمدرسة العمومية بالمغرب، مطالبين الحكومة والوزارة الوصية بالتراجع عن القرار. كما رددوا هتافات من قبيل: "قولو قولو لبنموسى.. هاذي سنة منحوسة"، "عاهدنا العائلات.. الوظيفة ولا الممات.. قريتونا وعلمتونا.. وللبطالة لحتونا"، "قرا قرا حتى تعيا.. الزرواطة كتستنا"، "المجاز يتطحن.. المعطل يتطحن.. الطالب يتطحن.."، "المجازين المعطلين الطلبة.. كلنا ماشي أوباش". وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، قد حددت سن اجتياز مباريات أطر التدريس وأطر الدعم التربوي والإداري والاجتماعي، في عمر يقل عن 30 عاما، إلى جانب فرض شروط جديدة متعلقة بالميزة في الباكالوريا والإجازة. وأثار قرار وزارة التربية الوطنية موجة غضب عارمة على المستوى السياسي والإعلامي وفي الشأن التعليمي، وسط مطالب بالتراجع عن القرار والإبقاء على سن ال45 المحدد في الوظيفة العمومية.