حذرت دراسة بريطانية، من أن تناول الكحول يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، حتى بين الأشخاص الذين يشربونه بمعدلات خفيفة يوميا. الدراسة أجراها باحثون بمعهد "كارولينسكا" الطبي بالسويد وجامعة كامبردج البريطانية، ونشروا نتائجها بداية الأسبوع الجاري، في دورية (BMC Medicine) العلمية البريطانية، كشفت عن وجود علاقة بين تناول الكحول والإصابة بالسكتة الدماغية. وأجرى الباحثون مراجعة منهجية ل25 دراسة أجريت من قبل، لكشف أسباب أكثر من 21 ألف حالة إصابة بالسكتة الدماغية، ونزيف المخ، حيث وجدوا أن تناول الكحول بجميع مستوياته الخفيفة والمعتدلة والمفرطة، ارتبط مع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وبحسب الدراسة، تعود الإصابة بالسكتة الدماغية إلى حدوث خلل شديد في إمداد المخ بالدم، بسبب تمزق أو انسداد أحد الأوعية الدموية بالمخ بصورة مفاجئة. وهناك أعراض مميزة للسكتة الدماغية، على رأسها ظهور اضطرابات لغوية مفاجئة كعدم وضوح الكلام أو تبديل مقاطعه وكذلك مواجهة صعوبة في فهم الآخرين، وشلل مفاجئ أو الشعور بالتنمل، والإصابة بدوار مصحوب بعدم الشعور بالاستقرار أثناء المشي، واضطراب في الرؤية، وصداع شديد. ووفقا للمعهد الوطني الأمريكي لتعاطي الكحول والإدمان، فإن الإفراط في شرب الخمر يضر صحة الإنسان بشدة، وأدى إلي وفاة نحو 3.3 مليون شخص في الولاياتالمتحدة عام 2012. وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن تعاطي الكحول يتسبب في 4 في المائة من حالات الوفاة على مستوى العالم سنويًا، كما يعد إدمان الكحول من العوامل التي تهدد بضياع الكثير من سنوات عمر الإنسان جراء المرض والإعاقة، ويشكل التهديد الأكبر لحياة البشر في الدول ذات الدخل المتوسط التي يعيش فيها نحو نصف سكان العالم.