انطلقت اليوم الأربعاء بمدينة طنجة فعاليات الدورة الخامسة لملتقى "طنجة المتوسط أوطوموتيف"، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بمشاركة أزيد من 600 من فاعلي قطاع صناعة السيارات من المغرب والخارج ويتوخى هذا الحدث المنظم بمبادرة من الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات (أميكا) تحت شعار "النظم الاقتصادية تتحرك"، تشجيع الشراكات في مجال صناعة السيارات، وذلك بين الآمرين بالأعمال ومصنعي المعدات الأصلية لقطاع السيارات ومناولي القطاع. وتشكل هذه الدورة التي تجمع متدخلين رئيسيين في صناعة السيارات، بما في ذلك شركة رينو-نيسان وفورد وفولكس فاغن وغيرهما من الشركات التي لها حضور وازن في المجال، فضلا عن أكثر من 130 من مصنعي التجهيزات والمعدات ومكاتب الدراسات والخدمات اللوجستية، فرصة لعرض مستوى تقدم تنفيذ الالتزامات من قبل المنتسبين للجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات في إطار مخطط الإقلاع الصناعي الوطني 2014-2020، والذي يضم من بين أهدافه هيكلة قطاع السيارات على مستوى عدة منظومات متخصصة. وفي هذا الإطار، أبرز رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات، حكيم عبد المومن، أن قطاع السيارات الذي حقق إقلاعا على أسس متينة وبلغ اليوم مرحلة النضج، حقق رقم معاملات بلغت قيمته 60 مليار درهم، على أن يتجاوز في أفق سنة 2020 قيمة 100 مليار درهم، وأكثر من 120 مليار درهم في أفق سنة 2022. وأكد أن الأهداف الأخرى المسطرة في أفق 2020 تم تحقيقها اليوم، لافتا إلى إطلاق نحو 14 مليار درهم من الاستثمارات وخلق 90 ألف منصب شغل في سنة 2018 فضلا عن توقع تحقيق رقم معاملات على مستوى الصادرات ونسبة الاندماج بنحو 20 بالمئة ابتداء من سنة 2017. وأوضح أن هذا المعرض، الذي يقام مرة كل سنتين، يروم تطوير الشراكات المستقبلية في صناعة السيارات الأورومتوسطية، من خلال تنظيم لقاءات ثنائية واجتماعات وموائد مستديرة ينشطها خبراء في المجال بهدف تطوير القطاع واستقطاب المستثمرين، مضيفا أن هذا الحدث الدولي يعرف نموا كبيرا يعكس تطور قطاع صناعة السيارات. من جانبه، شدد مارك نصيف، المدير العام لرونو المغرب، أن المملكة تلعب دورا هاما في تطوير أعمال المجموعة، التي تصدر إلى أكثر من 70 دولة ولديها أكثر من 300 من الشركاء وأزيد من 10 ألف من المتعاونين. وأضاف أن ما يقرب من 12 بالمئة من السيارات التي تنتجها مجموعته في العالم يتم تصنيعها في المغرب، مؤكدا التزامه بمواصلة الرفع من نسبة الاندماج على المستوى المحلي. وبعدما أشار إلى أن قطاع السيارات يعتبر قاطرة النمو الاقتصادي التي من شأنها أن تساعد في خلق الثروات وفرص العمل، أبرز المسؤول حسن أداء النظام الاقتصادي المغربي ورغبته في الحفاظ على موقعه الريادي. من جهته، قال مدير موقع إنتاج "بيجو سيتروين" بالمغرب، ريمي كابون، أنه سيتم الشروع في ببناء مصنع إنتاج السيارات بداية من سنة 2017 بقدرة إنتاجية تصل إلى 200 ألف سيارة و200 ألف محرك في السنة، منوها بالمناسبة بالدعم الذي يلقاه من جميع الشركاء. ويتضمن برنامج التظاهرة عروضا وحلقات نقاش حول "تحسين تكاليف الإنتاج وفاعلية الخدمات اللوجستية" و"تطوير التمويلات لدعم قطاع صناعة السيارات" و"خريطة قطاع السيارات بالعالم وموقع المغرب في الساحة الصناعية الدولية المختصة"، و"تعميم وتطوير المهارات والكفاءات ودور ذلك في تعزيز موقع المغرب" و"مستوى تقدم التزامات الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات (أميكا) بخصوص انخراطها في النظم الاقتصادية وتفعيلها وبلورتها وعقود الأداء"، بالإضافة إلى زيارات مؤطرة لمواقع صناعة السيارات والمجهزين.