تسبب حريق داخل مسجد بحي "الموظفين" (مقاطعة السواني) بمدينة طنجة، اليوم السبت، في حالة استنفار كبيرة في أوساط القائمين على المرفق وطلبة قرآنيين مقيمين به، دون وقوع ضحايا. واندلع الحريق على نحو مفاجئ، عند حوالي الثالثة عصرا، بالطابق المخصص لطلبة القرآن الكريم والعلوم الشرعية بمسجد "التقوى"، مما خلق حالة من الذعر والاستنفار في أوساط هؤلاء الطلبة، الذين حاول بعضهم إخماد الحريق بوسائل تقليدية. غير أن تدخل عناصر الإطفاء الذين أوفدتهم مصالح الوقاية المدنية التي أوفدت إلى عين المكان، مكن من تطويق النيران وإخمادها، فيما تم تسجيل خسائر محدودة على مستوى تجهيزات المسجد في الوقت الذي لم يتم فيه تسجيل أي ضحايا. وحول أسباب الحادث، رجح مصدر من عين المكان، أن يكون الرحيق ناجما عن تماس كهربائي نتيجة استعمال شاحن الهواتف النقالة من النوع الرديء. وتتسبب أجهزة الشحن الكهربائي الخاصة بالهواتف النقالة، من النوع الرديء بين الفينة والأخرى، في حرائق تخلف خسائر متفاوتة، كان أكثرها فداحة ما حدث في يونيو 2013، عندما أفضى حادث مماثل في مصرع ثلاث أشخاص من عائلة واحدة بحي "الزاودية"، في مقاطعة السواني، فيما سمي آنذاك ب"محرقة الزاودية".