كما كان متوقعا، قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إنزال عقوبات قاسية في حق فريق اتحاد طنجة، وذلك إثر إستخدام جمهوره لعدد كبير من الشهب الإصطناعية، أثناء المباراة التي جمعت "فارس البوغاز" بضيفه المغرب الفاسي، مساء الأربعاء الماضي، وانتهت بتأهل هذا الأخير لنهائي كأس العرش. قرار الجامعة الملكية لكرة القدم، الذي وقعته صباح اليوم الجمعة، اللجنة التأديبية والروح الرياضية التابعة لها، يقضي بمعاقبة فريق اتحاد طنجة بلعب ثلاث مباريات بدون جمهور، وذلك لإستخدام المشجعين للشهب المحظورة وإثبات حالة العود، رغم التحذير الصادر من طرف ذات اللجنة في وقت سابق. إغلاق باب الملعب في وجه الجمهور، ليست العقوبة الوحيدة التي قررت الجامعة، إنزالها بفريق اتحاد طنجة، حيث يتعين على إدارة النادي دفع غرامة مقدارها 4000 درهم، بالإضافة إلى وتعويض جميع خسائر الملعب، نظرا للأضرار التي ألحقتها هذه الشهب بالحلبة المطاطية المخصصة لرياضات ألعاب القوى. وبهذا الخصوص أعلن فريق إتحاد طنجة، عن نيته عقد إجتماع إستثنائي لتدارس هذه العقوبة، وتحديد المتورطين في إشعال الشهب الإصطناعية داخل المركب بالرغم من تحذير المسيرين في اكثر من مرة من مغبة استعمال هذه الأداة الحارقة في ظل صرامة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مؤكدة في الوقت ذاته إنكبابها على جمع ملف متكامل لتقديمه الى القضاء قصد تقديم كل متورط أو محرض في استعمال الشماريخ داخل الملعب لمحاسبته وقف القانون. ويرى المتتبعون للشأن الرياضي، أن قرار إغلاق الملعب في وجه الجمهور، لن يمس هذا الأخير كثيرا، على اعتبار أن الفصيل التشجيعي للفريق، قرر مجددا العودة إلى خيار المقاطعة، كخطوة على سياسة المسؤولين عن القطاع الرياضي اتجاه الجماهير، التي تتسم ب"الاحتقار"، حسب مؤطري الفصائل التشجيعية. لكن المتضرر الأكبر من هذا القرار، يبقى هو فريق اتحاد طنجة، الذي سيفتقد مجددا المداخيل التي يوفرها الحضور الجماهيري في المباريات، وهو الوضع الذي سيزيد من حدته إلزام الجامعة للنادي بتعويض كافة الخسائر التي تسببت فيها أحداث يوم الأربعاء الماضي. وكانت جماهير فريق إتحاد طنجة، قد قامت تمام الدقيقة 65 من عمر المباراة التي جمعه بالمغرب الفاسي، بإشعال عدد كبير من الشهب الإصطناعية، الأمر الذي أدى إلى إتلاف بعض تجهيزات الملعب، رغم تدخل رجال الوقاية المدنية لإحتواء الموقف.