أبرزت الصحيفة الصينية "South China Morning Post" في تقرير خاص، النواحي الجمالية لمدينة شفشاون بزرقتها الصافية، مشيرة إلى أنها المكان حيث يمكن للسائح أو الزائر أن يكتشف السعادة والهدوء الحقيقين. وركز التقرير على الجمالية التي خلقها اللون الأزرق لهذه المدينة، حيث أشارت إلى أن السائح يمكنه أن يعيش تجربة كأنه في فيلم سينمائي من الأفلام السوريالية التي اشتهر بها المخرج لويس بونويل، وهو يتجول بين أزقة ودوروب المدينة القديمة بهندستها الاندلسية. وفي هذا السياق اعتبر التقرير أن المدينة القديمة تعتبر أفضل مكان للزيارة والنزهة لصغر حجمها واندماجها في بعضها البعض، بالإضافة إلى أماكن أخرى تستحق الزيارة مثل لوطة الحمام، والقصبة والجامع الكبير دون أن إزعاج المرشدين المزيفين الذين يتواجدون في مدن مغربية أخرى. ولم يغفل التقرير أن يعرج على تاريخ المدينة، حيث أشار إلى تاريخ تشييدها الذي يعود إلى 1471 كقلعة عسكرية في البداية من طرف مولاي علي بن موسى بن راشد العلمي، قبل أن تتوسع المدينة وتصبح نموذجا للمدينة الأندلسية بهندستها. وبخصوص اللون الأزرق الذي تتميز به المدينة، فسارت الصحيفة الصينية على منوال عدد من الصحف العالمية في تقارير سابقة، حيث أرجعته إلى نظريتين، الاولى تقول بأن السكان المحليين لشفشاون ابتدعوا تقليد صباغة منازلهم باللون الازرق لأنه لون يطرد البعوض والحشرات، فيما النظرية الثانية تقول أن اليهود الفارين من النازية أيام الحرب العالمية الثانية والذين استقروا بشفشاون هم من ابتدعوا هذا التقليد كرمز للسماء.