ما زالت حملة التنقيلات تطال المزيد من الأطر الأمنية العاملين على مستوى النفوذ الترابي لولاية أمن طنجة، حيث أنهت المديرية العامة للأمن الوطني، مهام أربعة ضباط كانوا يشتغلون بالمنطقة الأمنية لميناء طنجة المتوسط. وتشير المعلومات المتوفرة في هذا الصدد، أن الضباط الأربعة، الذين كان معهودا إليهم القيام بمهام إدارية وخدماتية، تم تنقيلهم نحو مدن تيزنيت ووارزازات والسمارة ووجدة، بتعليمات من المديرية العامة للأمن الوطني التي يترأسها عبد اللطيف الحموشي. وفيما لم ترد أي معطيات حول الأسباب التي أدت إلى هذا الإجراء الذي استهدف الأمنيين الأربعة، فإن مصادر مطلعة، تؤكد أن هذه التنقيلات تأتي في إطار الإستراتيجية المعتمدة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني،الرامية لتطوير أداء رجال الأمن، وتحييد بعض العناصر الأمنية الأخرى في سبيل إنجاح مشروع الإصلاح. وشهدت مدينة طنجة، قبل أقل من شهر، إعفاء المديرية العامة للأمن الوطني، لوالي الأمن مولود أخويا، وتعويضه بمحمد أوعلا، الذي كان يتولى منصب رئيس للمنطقة الأمنية لبني مكادة، وهو المنصب اتلذي ما يزال شاغرا إلى اليوم. ومنذ بداية السنة الجارية، تشهد العديد من مراكز المسؤولية داخل الجهاز الأمني بطنجة، سلسلة إعفاءات وتنقيلات همت مسؤولين مسؤولين كان القاسم المشترك بينهم عدم مسايرتهم لتطلعات المديرية العامة للأمن الوطني، وسبل إنجاح المشروع الذي انطلق بإعادة النظر في وضعية العاملين في سلك الأمن.