وضع السباق الانتخابي أوزاره على مستوى دائرة طنجةأصيلة، كغيرها من الدوائر الانتخابية على المستوى الجهوي وكذلك الوطني، لتثير بذلك ردود فعل متباينة حول عدة جوانب ضمنها تدني نسب المشاركة في هذا الاستحقاق الوطني الذي شكل نقطة فاصلة في المسار الديمقراطي للبلاد. مؤسسة طنجة الكبرى للشباب والديمقراطية، وهي هيئة مدنية تعنى بتعميق الوعي السياسي على مستوى منطقة طنجة، رأت أن النسبة المتدنية للمشاركة في الانتخابات التشريعية ليوم سابع أكتوبر، تبعث على طرح علامات استفهام، لا سيما في أوساط الشباب، مما يدعو إلى إثارة الأسباب التي أدت إلى هذه النتيجة. وبعد أن هنأت المؤسسة، في بلاغ لها أصدرته عن اجتماع عقدته لجنتها الإدارية، النواب الفائزين عن دائرة طنجةأصيلة والفحص أنجرة، في هذه الانتخابات متمنية لهم التوفيق والسداد، وقفت على دعوة هؤلاء المنتخبين عن الدائرتين المذكورتين للوفاء بالتزاماتهم و تعهداتهم تجاه المواطنين و الساكنة خدمة لمصداقية العمل السياسي بالمدينة. كما دعت ذات الهيئة المدنية، كافة الفرقاء السياسيين بالمدينة الذين توفقوا في الحصول على مقعد برلماني، و الذين لم يتوفقوا في ذلك، إلى الالتفاف حول المصلحة العليا للمواطنين في مباشرة الشأن العام، مع استحضار ضرورة إيلاء الشباب المكانة التي تليق به، خدمة للمدينة و الصالح العام. وأفرزت الانتخابات التشريعية على مستوى دائرة طنجةأصيلة، إحراز حزب العدالة والتنمية على ثلاثة مقاعد، فيما حصل كل من حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاتحاد الدستوري على مقعد واحد لكل منهم. وفاز بالمقاعد الثلاثة، كل من محمد نجيب بوليف، سمير عبد النمولى، ومحمد خيي (العدالة والتنمية، إلى جانب فؤاد العماري (الأصالة والمعاصرة)، ومحمد الزموري (الاتحاد الدستوري). وبلغت نسبة المشاركة بدائرة طنجةأصيلة حوالي 89ر35 بالمائة من أصل 300 ألف و102 ناخب وناخبة مسجلين باللوائح الانتخابية. وفي دائرة الفحص أنجرة، أفرزت الانتخابات التشريعية فوز حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية بالمقعدين المخصصين لدائرة الفحص أنجرة. حيث فاز بالمقعد الاول لدائرة الفحص أنجرة، التي تضم سبع جماعات قروية، رضوان النوينو وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، فيما عاد المقعد الثاني لوكيلة لائحة حزب العدالة والتنمية سعاد بولعيش الحجراوي. وبلغت نسبة المشاركة بدائرة الفحص انجرة 99ر57 بالمائة، من أصل 40 ألف و622 من عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية.