لم يفوت الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، مناسبة التجمع الخطابي الذي نظمه حزبه مساء اليوم الأربعاء، بمدينة العرائش، لتوجيه سهام النقد إلى الحكومة المنتهية ولايتها، التي يقودها حزب العدالة والتنمية، محملا إياها مسؤولية التهميش الذي ترزح تحته مناطق هذا الإقليم، "دون أن تقدم له هذه الحكومة أي جديد"، بحسب ما جاء على لسان العماري. وتعهد العماري، خلال هذا التجمع الخطابي الذي يأتي في إطار الحملة الانتخابية لحزب الأصالة والمعاصرة، بالدفاع القوي والمستميت عن تطلعات ساكنة إقليمالعرائش، سواء في التعليم الجيد أو التطبيب وكذا خلق مناصب شغل لشباب المنطقة. مؤكدا أن هذا العهد سيحمل الحزب مسؤولية الوفاء به سواء من موقعه في الحكومة المقبلة في حالة فوزه في الانتخابات، أو من موقعه في المعارضة. "أذا فزنا في الانتخابات، فنسنتقاسم معكم الهم والخير على السواء بخلاف هذه الحكومة التي لم تمنحكم سوى الهموم"، بهذا الإستطراد شن إلياس العماري، هجومه على حكومة عبد الإله بنكيران، التي انشغلت بتجهيز مقرات وزاراتها أكثر مما انشغلت في تجهيز معامل ومنشآت من شأنها توفير مناصب شغل للشباب العاطل، على حد تعبيره. وفي رأي "قائد الجرار"، الذي يتولى منصب رئيس لمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، فإن إقليمالعرائش، لم يسجل خلال الخمس سنوات الأخيرة، أية دينامية تذكر، سواء على مستوى العرض التربوي أو الصحي أو في مختلف الخدمات الاجتماعية. وفي سياق متصل رسم العماري، صورة قاتمة للأوضاع الاقتصادية للبلا، بشكل عام، متهما الحكومة المنتهية ولايتها، بأنها أدخلت البلاد في أزمة كبرى. "فاليوم، كل مغربي مدين بمبلغ 24300 درهم وهو لا يتوفر عليها .. كل بيت مغربي به ابنة أو ابن عاطل، هناك من يبيع أملاكه لتأمين حاجيات العيش"، يوضح المتحدث مغزى اتهامه لحكومة العدالة والتنمية التي وصفها بأنها "فاشلة". ومضى الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة في انتقاده للحكومة التي قادها خلال الخمس سنوات الأخيرة الغريم السياسي لحزبه، معتبرا أنها لم تقم بأي تغيير في أوضاع البلاد، باستثناء أوضاع أعضائها. وبلهجة تحدي أضاف العماري " إذا لقيتو شي وزير مازال ساكن في دارو القديمة أنا ماشي ولد خديجة". وأبدا المتحدث ذاته، استغرابه من تخصيص وزراء الحكومة حراسة شخصية لأنفسهم بعد أن كانوا يأكلون "البيصارة" في المطاعم الشعبية، متسائلا "هل دخلت داعش إلى بلادنا خلال عهد هذه الحكومة ونحن لا نعلم؟"، قبل أن يسجل بلهجة استغراب أكثر أن نفس هؤلاء الوزراء عادوا لتناول "البيصارة" منذ بداية الحملة الانتخابية.