تزامنا مع فترة الامتحانات الإشهادية، أقدمت تلميذة بدوار بوليدة في جماعة المنصورة بني احمد، إقليمشفشاون، اليوم الأربعاء على وضع حد لحياتها شنقا. وبحسب مصادر محلية، فإن الهالكة التي تبلغ من العمر حوالي 17 سنة وكانت تتابع دراستها بثانوية سجلماسة، عثر عليها جثة هامدة معلقة بواسطة حبل في ظروف غامضة. وقد حلت بمكان الحادث عناصر من الدرك الملكي مرفقة بالسلطة المحلية، وجرى فتح تحقيق في أسباب وملابسات الواقعة، ونقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة. وما يزال إقليمشفشاون، يتصدر حالات الانتحار في أوساط فئات اجتماعية مختلفة، حسب ما توضحه الأنباء الواردة من المنطقة. ورغم غياب الأرقام الرسمية، إلا أن باحثين مغاربة قالوا إن أكثر من نصف حالات الانتحار التي سجلت في المغرب خلال شهر واحد من 2021، كان في شمال المغرب وغالبيتها في إقليمشفشاون. تعزى أسباب الانتحار في إقليمشفشاون، بحسب دراسة أكاديمية، إلى "عوامل اقتصادية مرتبطة بالفقر والهشاشة الاجتماعية وانتشار البطالة"، إلى جانب "عوامل اجتماعية ترتبط بالأعراف الاجتماعية والقبلية هي السائدة والمتحكمة في النسق الاجتماعي القروي".