عادت وسائل الاعلام الاسبانية للنبش من جديد في حياة هشام التمسماني، المعتقل السلفي السابق في اسبانيا سنة 2003، بعد إعلان حزب الاستقلال ترشيحه وكيلا للائحة الحزب التي سيخوض بها غمار منافسات انتخابات 7 أكتوبر المقبل في مدينة طنجة. وتطرقت وسائل الاعلام الاسبانية خبر ترشيح هشام التمسماني، باعتباره أحد الأسماء السلفية التي اُشتبه في كونها وراء "أنشطة ارهابية"، وعلى رأسها تفجيرات 16 ماي التي شهدتها الدارالبيضاء والتي كانت وراء اعتقال التمسماني في اسبانيا وتسلميه إلى المغرب في دجنبر 2003. وفي تصريح لحميد شباط لوكالة الانباء الاسبانية "إيفي" ردا عن الصورة السلفية المتشددة المحمولة على التمسماني مدح مرشحه في طنجة قائلا " إنه رجل متفتح ويمتلك الخبرة ولا علاقته له بأعمال العنف". وأضاف شباط " التمسماني يقوم بعمله الديني في المساجد بطريقة رسمية، ويجب التفريق بين المسلم ذو العقيدة الصحيحة والسلفي المتشدد" مشيرا إلى أن حزب الاستقلال يضم في صفوفه أربعة سلفيين، اثنان منهما يقودان لائحة الحزب، من بينهما لائحة طنجة. هذا وتجدر الاشارة إلى أن هشام التمسماني، حسب "إيفي" كان يعمل خطيبا في أحد مساجد مدينة طليلطة الاسبانية، وقد أوقفته السلطات الاسبانية في دجنبر 2003 وسلمته للسلطات المغربية للاشتباه في كونه على علاقة بالأحداث الارهابية التي شهدتها الدارالبيضاء في 16 ماي، ثم تم اطلاق سراحه سنة 2005. وكانت قيادة حزب الاستقلال، قد انتهت إلى قرار تعيين هشام التمسماني، المستقيل حديثا من قيادة حزب النهضة والفضيلة، كوكيل للائحة في الوقت الذي زكى فيه المجتمعون المفتش الإقليمي للجزب في طنجة الأمين بنجيد عبر منحه المرتبة الثانية.