موازاة مع قرار تخفيف التدابير الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، ستواصل السلطات العمومية فرض ارتداء الكمامات في الأماكن العمومية، تحت طائلة فرض العقوبات المعمول بها في إطار حالة الطوارئ الصحية. وذكرت مصادر متطابقة، السلطات العمومية والأمن، تلقت تعليمات جديدة بفرض حالة الطوارئ الصحية وفرض وضع الكمامة في الأماكن العامة، وفرض غرامات على المخالفين. وقد انطلقت صباح أمس، حملة واسعة بمختلف المدن المغربية، لفرض وضع الكمامة، بعد ارتفاع منسوب التراخي في الالتزام بالتدابير الوقائية من طرف شريحة واسعة من المواطنين، مما يهدد ب"انتكاسة وبائية"، حسب الخبراء والباحثين. ويبدو لافتا في مختلف الفضاءات والشوارع العمومية بطنجة؛ تزايد معدلات خرق المقتضيات المتعلقة بالتدابير الاحترازية؛ تتجلى أساسا في تخلي شريحة واسعة عن ارتداء الكمامات الواقية وإصرار 0خرين على ارتدائها بطريقة غير سليمة. والخميس الماضي، قررت الحكومة، تقليص فترة حظر التجوال الليلي، ابتداء من يوم غد الجمعة، فيما لم تُدخل أي تغييرات بشأن الرحلات الجوية المُعلقة. وبموجب القرار تم تخفيف حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني ليبدأ من الساعة 11 ليلا بدلا من 8 مساء ويستمر حتى الساعة 4:30 صباحا. وأبقت الحكومة على جميع القيود الاحترازية الأخرى التي تم إقرارها سابقا في حالة الطوارئ الصحية، والخاصة بالحفلات، التجمعات والتظاهرات، قاعات السينما، والجنائز. ولفتت إلى أن التراجع المسجل في منحى الإصابات تحقق بفضل التدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية، كما تأتي التدابير المتخذة في إطار الحرص على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمواصلة إعادة تحريك عجلة الاقتصاد الوطني.