بسبب استمرار الدارالبيضاء في تصدر قائمة عدد المصابين بفيروس "كورونا" السلطات الأمنية تشن حملة ضد مخالفي ارتداء الكمامة وعقوبات زجرية ضدهم شنت السلطات المحلية والأمنية بمدينة الدارالبيضاء، خلال اليومين المنصرمين، حملات واسعة ضد الأشخاص الذين يرفضون ارتداء الكمامات الواقية في إطار التقيد بالإجراءات الاحترازية التي فرضتها السلطات المغربية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث أسفرت الحملة ذاتها، التي تروم مراقبة مدى التزام المواطنين بارتداء الكمامة وباقي التدابير الوقائية، إلى تسجيل غرامات مالية في حق بعض الأشخاص الذين ثبت خرقهم لقانون حالة الطوارئ الصحية.
واستهدفت هذه الحملات الأمنية فرض احترام وضع الكمامات والتباعد الجسدي في الأماكن العمومية، خاصة في ظل الازدحام الذي تشهده شوارع العاصمة الاقتصادية للمملكة خلال هذه الأيام بمناسبة شهر رمضان الكريم، وأيضا في ظل تسجيل تهاون وتراخي بعض الأفراد في التقيد بالضوابط الإجبارية لمواجهة جائحة (كوفيد 19)، لاسيما أن أغلب المواطنين يزاولون أعمالهم و يجوبون شوارع العاصمة خارج مقرات سكناهم دون ارتداء الكمامات، وعدم احترام مسافة التباعد الاجتماعي، معرضين حياتهم وحياة الآخرين للخطر، وعلى الرغم من التهاون الكبير الذي أصبح عنوانا بارزا للمرحلة الحالية، بسبب تراخي المواطنين في التقيد بمختلف الإجراءات الاحترازية، موازاة مع استمرار عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس "كورونا"، فإن غالبية الأشخاص أضحوا غير مبالين بتلك الإجراءات والتدابير خلال تواجدهم بشوارع مدينة الدارالبيضاء، مما كان سببا مباشرا في مواصلة العاصمة الاقتصادية للمملكة في ريادة العدد اليومي للمصابين بفيروس "كورونا" على الصعيد الوطني، الشيء الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا الموضوع الذي بات يؤرق بال المشرفين على القطاع الصحي.
وشرعت السلطات المحلية في تطبيق المقتضيات القانونية الواردة في مرسوم مشروع قانون حالة الطوارئ الصحية، حيث أبانت عن عزمها بمسؤولية في المضي نحو فرض العقوبات القانونية في حق كل من ثبت إخلاله بإلزامية وضع الكمامة الواقية، وتهديده للأمن الصحي والنظام العام على اعتبار أن هذا التسيب كانت له تداعيات سلبية على الوضعية الوبائية ببلادنا، رغم الحملة الوطنية للتلقيح.
يشار إلى أن السلطات فرضت غرامات مالية تقدر ب 300 درهم على الأشخاص الذين يرفضون وضع الكمامات بالشارع العام، علما أن السلطات المحلية والأمنية بذلت مجهودات جبارة منذ بداية تفشي هذا الوباء بالمغرب، وتصدرت الصفوف الأمامية لمواجهة هذا الوباء، حيث عملت على توعية المواطنين بخطورة فيروس "كورونا" وتداعياته.