لم يمضي وقت طويل على نشر جريدة طنجة 24 الإلكترونية، لتقرير مرقون وآخر مصور، حول معاناة أسرة مكونة من 5 أفراد، تعيش داخل حفرة في أحد أحياء مدينة طنجة، حتى تحركت همم مجموعة من المحسنين، بهدف إخراج هذه الأسرة من معاناتها الإنسانية. وفي الوقت الذي تفاعل آلاف الطنجاويين مع محنة هذه الأسرة، من خلال إبداء تعاطفهم مع حالها الذي يدعو للأسف في مدينة يقال إنها تشهد طفرة تنموية نوعية، انبرى عدد كبير من المحسنين إلى البحث عن سبيل لإنهاء هذه المعاناة بشكل أو بآخر. تكاثف جهود هؤلاء المحسنين، أسفر عن توفير شقة متواضعة تم اكتراءها في أحد أحياء منطقة "كسبراطا"، مما سمح للأسرة بالانتقال فورا إليها، لتنتهي بذلك حياتها في التشرد التي دامت أسابيع طويلة، على إثر طردها من إحدى المنازل بعدما لم تستطع الوفاء بالتزامات الكراء. ولم يتوقف الأمر عند توفير منزل لإيواء هذه العائلة، بل أعرب العديد من المحسنين في اتصالات تلقتها الجريدة، عن رغبتهم في إعانة الأسرة على متطلبات عيد الأضحى، من خلال العمل على توفير أضحية وبعض المواد الغذائية. ويعتزم الكثير من المواطنين، المساهمة في المضي بعيدا في تحسين أوضاع هذه الأسرة داخل مسكنها الجديد، من خلال العمل على تأثيثه وتجهيزه بالحاجيات الضرورية. وتجدر الإشارة، إلى أن المساهمين في هذه المبادرات، رفضوا بشكل قاطع الإدلاء بأي تصريح، مكتفين بالقول في تصريحات متطابقة ومقتضبة أن عملهم هذا يأتي "في سبيل الله" دون رغبة في الشهرة وما عداها.