ساهمت المشاريع والاستثمارات الأمريكية، في إنعاش سوق الشغل على مستوى مدينة طنجة، من حيث عدد مناصب الشغل التي تم خلقها، والتي بلغت نحو 11 ألف منصب، وفق ما أفاد به رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة، عمر مورو. وأوضح مورو، الذي كان يتحدث اليوم الخميس، خلال افتتاح ندوة دولية تحت عنوان " فرص الأعمال في مدينة مستدامة - طنجة "، أن الاستثمارات الأمريكيةبطنجة مكنت من خلق 11 ألف منصب شغل باستثمارات إجمالية تبلغ 150 مليون دولار أي ما يوازي 1.5 مليار درهم. وأضاف المتحدث، خلال هذه الندوة تنظمها البعثة الدبلوماسية الأمريكية في المغرب، بشراكة مع الجماعة الحضرية لمدينة طنجة، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، أن هذا الرقم يضع الولاياتالمتحدة في المرتبة الرابعة من حيث الاستثمارات المباشرة بالمنطقة الحرة لطنجة، بعد كل من اليابان وفرنسا واسبانيا. وسجل مورو، فإنه بالرغم من الحصيلة الإيجابية لمختلف الاستثمارات على مستوى الجهة، فإن هذه الأخيرة، ما زالت تواجه العديد من التحديات، ما يطرح ضرورة التفكير في تطوير العلاقات بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم الأمريكيين وتعزيز التجارة الثنائية في مجالات صناعة الطائرات والسيارات والطاقة والصناعة والفلاحة والصناعة الغذائية. من جهته، قال المدير التنفيذي لمكتب إدارة التجارة الدولية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالولاياتالمتحدة، كريستيان ريد، إن مدينة طنجة تتموقع كدعامة للاقتصاد المغربي، ولا سيما في مجالات النقل والشحن وقطاعات الصناعات التحويلية الموجهة نحو التصدير. واعتبر المسؤول الأمريكي، أن مدينة طنجة، مستعدة لتحقيق معدلات نمو كبيرة، مبرزا أن هذا النمو يجب أن تواكبه تنمية وتطوير البنية التحتية والأعمال التجارية حتى تتبوأ المدينة مكانتها كرافعة للاقتصاد الوطني والعالمي. مؤكدا في هذا السياق أن ميناء طنجة المتوسط، الذي تجاوز عتبة 3 ملايين حاوية في سنة 2014، بارتفاع بلغت نسبته أكثر من 20 في المئة مقارنة مع السنة التي سبقتها، يسير على الطريق الصحيح ليصبح أكبر ميناء للشحن العابر في إفريقيا. كما أشار إلى أن المناطق الحرة والصناعية في طنجة، التي تعتبر بوابة الولاياتالمتحدة وأوروبا نحو إفريقيا، تجذب الكثير من الاستثمارات الأجنبية، داعيا الشركات الأمريكية للاستثمار أكثر في المنطقة وخلق بيئة عمل ديناميكية وتنمية التجارة على نطاق أوسع. وتروم هذه الندوة التي يشارك ثلة من الخبراء المغاربة والأمريكيين في مجال تهيىء المناطق الحضرية والتجارة والطاقة، إلى استكشاف الفرص التجارية بالجهة وتبادل الخبرات وتوفير حلول مستدامة فعالة للاندماج في التخطيط الحضري. كما تأتي في وقت يستعد فيه المغرب على بعد أسابيع من استضافة مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) المقرر في شهر نونبر المقبل بمراكش، بعدما تم التصديق من قبل العديد من الدول على اتفاق باريس بشأن تغير المناخ من أجل تعزيز التنمية المستدامة. وسيتطرق المشاركون خلال الموائد المستديرة التي تمت برمجتها إلى عدة مواضيع تتعلق بالتخطيط الحضري، والممارسات التجارية المستدامة، والتدابير اللازمة لدمج كفاءة الطاقة في التخطيط الحضري. كما ستركز العروض الأخرى على الفرص والمشاريع الاستثمارية في مدينة البوغاز وجهة الشمال.