كشفت الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات، عن إدماج أزيد من 10 آلاف باحث عن الشغل على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة، خلال السنة الماضية، في إطار مجموعة تدابير استعجالية للوكالة، بهدف إنعاش الشغل على صعيد الجهة. المعطى أورده أنس الدكالي، مدير الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، المعروفة ب"أنابيك"، يوم أمس الأربعاء، ضمن كلمة له خلال افتتاح المناظرة الجهوية حول التشغيل، التي تختتم أشغالها اليوم الخميس. إدماج أزيد من 10 ألف باحث عن العمل وذكر الدكالي، بأن الوكالة قامت على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة خلال السنة الماضية بإدماج 10087 باحثا عن الشغل، وتحسين قابلية التشغيل لفائدة 786 مستفيدا، ومواكبة 127 حامل مشروع، وإجراء 7761 مقابلة توجيهية، وتنظيم ورشات البحث عن الشغل لفائدة 4332 مستفيدا. أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة أصبحت فاعلا أساسيا على مستوى التنمية المجالية، من خلال تشجيع الاستثمار المنتج والموفر لفرص الشغل مع الاهتمام بالتكوين المهني وإنعاش التشغيل، لافتا إلى أن مخطط الوكالة في أفق 2020 خصص محورا خاصا بتشجيع المبادرات الترابية للتشغيل في سياق الجهوية المتقدمة. وأكد أن المناظرات الجهوية للتشغيل تفتح المجال لحكامة جديدة في سوق الشغل على المستوى الجهوي، مبرزا أن الوكالة بإمكانها أن تلعب دورا محوريا كمنشط وكقوة اقتراحية في مجال التشغيل، وكفاعل أساسي في أجرأة المبادرات الجهوية والمحلية للتشغيل. وفي هذا الإطار، أشار المسؤول إلى ضرورة تنفيذ مجموعة من التدابير الاستعجالية لإنعاش التشغيل بالجهة من بينها تبني تكوينات تحضيرية للولوج إلى العمل المأجور، ودعم إدماج الباحثين عن عمل في الجمعيات، ودعم إدماج حاملي الشهادات في المهن الحرة من خلال تكوينات تحضيرية للتشغيل، ودعم مشاريع التشغيل الذاتي من خلال تقديم قروض شرف أو إعانات لانطلاق المشاريع، ودعم تنقل الباحثين عن العمل البعيدين جغرافيا عن أحواض التشغيل.. اتفاقيات لدعم التشغيل بجهة طنجة في إطار المناظرة الجهوية للتشغيل بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، التي تتواصل أشغالها اليوم تحت شعار "جميعا من أجل إنعاش التشغيل في الجهة"، تم التوقيع على عدة اتفاقيات للنهوض بقطاع التشغيل بالجهة. ويتعلق الأمر باتفاقية إطار للشراكة وقعها رئيس مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، إلياس العماري، ومدير الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، أنس الدكالي، وتهدف إلى تحسين قابلية تشغيل الشباب ودعم اندماجهم في الحياة المهنية، خصوصا غير الحاصلين على الشهادات بهذه الجهة، وكذا المهاجرين في وضعية قانونية بما فيهم مهاجري جنوب الصحراء. وتروم اتفاقية الشراكة تحسين قابلية التشغيل لصالح 5000 باحث عن الشغل في أفق سنة 2020 خصوصا غير الحاصلين على شهادة، ومواكبة ودعم 320 من حاملي مشاريع التشغيل الذاتي وكذا الذين شرعوا في نشاطهم، والمساعدة على التنقل لصالح 2000 باحث عن العمل. كما تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين رئيس مجلس عمالة المضيق- الفنيدق، عبد الخالق بنعبود، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، لتكوين الشباب الباحث عن شغل من غير حاملي الشهادات تكوينا يمكنهم من ولوج سوق الشغل والاستجابة إلى احتياجات المقاولات بعمالة المضيق- الفنيدق من الموارد البشرية المؤهلة، بالإضافة إلى إدماج الباحثين عن شغل في سوق الشغل عن طريق المساهمة في تمويل تكوينهم في أفق 2017. من جهة أخرى، تروم اتفاقية الشراكة التي تم التوقيع عليها بين مدير وكالة إنعاش وتنمية الشمال، منير البوسفي، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، من جهة، والمسؤولة المالية بشركة "أنطولين طنجة"، أمال الشعتاني، من جهة أخرى، تحديد شروط تمويل وتفعيل برنامج التكوين لفائدة 200 شاب مستفيد في مهنة نسيج السيارات من غير حاملي الشهادات بهدف إدماجهم في شركة "أنطولين طنجة". أما اتفاقية الشراكة المبرمة بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، ووكالة إنعاش وتنمية الشمال، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل من جهة، وممثل شركة "غلوبال تيكستيل أوطو"، عبد الله عدياتي، من جهة أخرى، فتنص على تحديد شروط تمويل وتفعيل برنامج التكوين لفائدة 75 شابا مستفيدا في مهن نسيج السيارات من غير حاملي الشهادات بهدف إدماجهم في الشركة. وتناقش المناظرة الجهوية للتشغيل الإجراءات الكفيلة بدعم الإطار المؤسساتي من خلال إنشاء لجنة جهوية لإنعاش التشغيل تتألف من جميع الأطراف المعنية بالتشغيل مهمتها بلورة وتنفيذ وتقييم المخطط الجهوي للتشغيل، وإنشاء صندوق جهوي لإنعاش التشغيل لتمويل التدابير التحفيزية للتشغيل، بالإضافة إلى إحداث مرصد جهوي للتشغيل والكفاءات من أجل تحسين معرفة التطورات الحالية والمستقبلية لسوق الشغل.