رغم الإصلاحات الكبيرة التي عرفتها مختلف شوارع مدينة طنجة وأحيائها، ما زالت الأسلاك الكهربائية، المتدلية من أعمدة الإنارة العمومية، تتربص بالمواطينن، بسبب إهمال أشغال صيانتها من طرف الجهات المسؤولة. ولقي شخص مصرعه، مساء أمس الجمعة، بحي "أرض الدولة"، متأثرا بإصابته بصعقة كهربائية ، بعد تماس جسده مع إحدى هذه الأسلاك. ولفظ الضحية وهو طفل قاصر، أنفاسه الأخيرة، مباشرة بعد تعرضه للصعقة التي أصيب بها، حيث تسبب الحادث له في حروق بليغة على مستوى أنحاء متفرقة من جسده. وقبل بضعة أيام، تعرضت فتاة صغيرة، في نفس المكان، لحادث مماثل تسبب في بتر أحد أطرافها. وسبق لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، ان أثارات موضوع الأسلاك الكهربائية المتدلية من أعمدة الإنارة العمومية، التي توصف من طرف المواطنين بأنها "ألغام" تترصد بهم، وتشكل مبعث قلق ومخاوف عديدة من احتمال تعرضهم لخطر الصعق الكهربائي، في ظل غياب أي دور من طرف الجهات المختصة لمعالجة هذا المشكل. ويؤكد العديد من المواطنين، أن مشهد هذه الأسلاك المتدلية، بات يشكل ظاهرة في غاية الخطورة على حياتهم وسلامتهم الجسدية، معربين عن استغرابهم من عدم تدخل الجهات المكلفة بتدبير وصيانة قطاع الإنارة العمومية، مما يساهم في تفادي أي حوادث.