مباشرة مع إعلان الحكومة المغربية، عن قرار حظر التنقل الليلي خلال شهر رمضان المبارك، تزايدت حدة الانتقادات التي وجهتها شرائح واسعة من المواطنين بخصوص التدابير الرامية لاحتواء تفشي جائحة "كوفيد-19″، مرددين عدة أسئلة تشكك في جدوى هذه الإجراءات الاحترازية. ومن بين الأسئلة الساخرة التي يتداولها مستخدمو وسائط التواصل الاجتماعي، سؤال "واش كورونا كتخرج غير في الليل"، في إشارة إلى قرارات السلطات فرض الإغلاق الليلي، على اعتبار أن امتلاء الشوارع والأسواق خلال ساعات النهار، يفرغ هذه القرارات من مضمونها ويجعلها بدون جدوى، في نظر المشككين. غير أن الخبير في علم الفيروسات، البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، في منشور له في حسابه الشخصي بموقع فيسبوك، رأى الإجابة على هذا السؤال الذي اعتبره بأنه "مستفز" باعتماد طريقة "الخشيبات"، مفترضا أن الحركية خلال اليوم وفي إطار الإغلاق الليلي الحالي من الثامنة مساءا إلى السادسة صباحا هي " 100 في المئة". وبحسب الدكتور الإبراهيمي، فإن "رفع وحذف هذا الإغلاق و ل12 ساعة إضافية سيؤدي إلى رفع الحركية على الأقل إلى " 200 في المئة" و لا سيما مع عاداتنا في شهر رمضان الفضيل (100 ديال الليل زائد 100 ديال النهار).". وتساءل دير مختبر البيوتكنولوجيا، الذي يشغل مهمة عضو في اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا " هل يمكن لأي أحد منا و بمنطق علمي أن يثبت أن هذا الارتفاع لن يؤدي إلى تفشي الفيروس و انتشار المرض؟ هل بذلك، لا نغامر بخروج سريع من الأزمة و نضيع الصيف وكل لبنه؟". وبعد أن أبرز الدكتور عز الدين الإبراهيمي، إلى أن هذه الأسئلة المشروعة، تداولت خلال أخذ القرار التدبيري و الذي لا يحضره أعضاء اللجنة العلمية، اكد أن هذه الأخيرة ليس لها أي علاقة بإصدار القرارات، ولكنها تعطي توصيات تؤخذ بعين الاعتبار ككل المعطيات الأخرى كالاقتصادية و المجتمعية واللوجيستسكية الصحية لأخذ القرار التدبيري المسؤول.