تمكنت الشرطة الإسبانية، بداية الأسبوع الجاري، من القاء القبض على ثلاثة عشر شخصا تتراوح أعمارهم بين 26 و48 عاما في منطقة مورثيا في إطار عملية لمكافحة استغلال العمال الأجانب في قطاع الزراعة. وحسب ما نشرته الصحف الإسبانية، فإن خمسة من المعتقلين – زعيم الشبكة وأتباعه الأربعة – مسؤولون عن إدارة شبكة لاستغلال العمال الأجانب المهاجرين. وشرعت وحدة مناهضة شبكات الهجرة في التحقيق في أساليب عمل المنظمة الإجرامية لمدة ستة أشهر، للتحقق ليس فقط من الاستغلال المنهجي لعمال المهاجرين الذي يتعرض له ضحاياها، ولكن أيضا من كيفية عمل الشبكة، وطرقها للتخفي وتجنب انكشافها، حيث أنشأت العصابة تنظيما لاستغلال المواطنين الأجانب في وضع غير قانوني في العمل في الحقول. ووفق الشرطة الإسبانية، فقد كانت الشبكة مسؤولة عن مراقبة ونقل العمال في الشاحنات في الحقول الزراعية المختلفة في منطقة مورثيا. وكان أعضاء الشبكة ينفذون أوامر الزعيم، كما كان المجموعة مسؤولة عن دفع رواتب العمال المهاجرين، والتي كانت تعتمد على كمية الفاكهة المحصودة، إذ يتم دفع 60 سنتا لكل صندوق في أيام العمل التي يمكن أن تتجاوز اثنتي عشرة ساعة في اليوم. وتوصل المحققون إلى أن العصابة كانت تستغل حوالي 70 عاملا في وقت واحد. واستغلت المنظمة صعوبة العمل والوضع الشخصي لضحاياها بلا وثائق، وجميعهم في وضع غير قانوني في البلاد، لاستغلالهم في العمل. كانت عملية للشرطة بلغت ذروتها في 10 مارس مع التفكيك الكامل للشبكة. وتم القبض على ثمانية أشخاص لخرقهم قانون الهجرة. وحسب الشرطة، فإن زعيم الشبكة وهو مغربي الجنسية وأتباعه، خمسة من الجنسيتين المغربية والنيكاراغوية، تم وضعهم تحت تصرف القضاء بتهمة ارتكاب جريمة ضد حقوق العمال والانتماء إلى منظمة إجرامية وتشجيع الهجرة غير النظامية.