بدأت النوايا الحقيقية وراء استماتة أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، في الدفاع عن إطلاق سراح معتقلي "حراك الريف" تتضح شيئا فشيئا، حيث بات من الواضح اعتزام زعيم "الجرار" خوض غمار الانتخابات المقبلة بإقليمالحسيمة، متسلحا بهذا الملف الشائك. ولا يخفى على جميع المتتبعين، حرص وهبي في مختلف لقاءاته، على الحديث عن ملف معتقلي الاحتجاجات الاجتماعية في الحسيمة، والمطالبة بشكل مستمر بإطلاق سراحهم، وذهب في أحد لقاءاته بطنجة، إلى حد التلويح بإمكانية ترشيح ناصر الزفزافي في اللائحة الانتخابية للحزب، في حالة إطلاق سراحه. ويرى مراقبون، أن الهدف من تأبط عبد اللطيف وهبي، لملف "حراك الريف" في الآونة الأخيرة، يكمن الرغبة في إعادة وهج حزب الأصالة والمعاصرة بإقليمالحسيمة، واستثمار هذه القضية في حملته الانتخابية الرامية إلى كسب أصوات سكان المنطقة. وتبدو احتمالية ترشح وهبي بإقليمالحسيمة، قوية في ظل عدم حسم قيادة الحزب في الاسم الذي سيمثله خلال الاستحقاقات المرتقبة شهر شتنبر المقبل، خاصة بعد استبعاد البرلماني محمد الحموتي من التزكية. ويربط العديد من الملاحظين، توجه عبد اللطيف وهبي، نحو الترشح في إقليمالحسيمة، إلى تراجع فرص فوزه بمقعد عبر دائرته الانتخابية في إقليمتارودانت، الذي يبدو أنه بات يشكل قلعة منيعة لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يقوده وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش.