ارتفعت حصيلة العمل الاجرامي الذي اقدم على ارتكابه مختل عقلي بمسجد الاندلس بتطوان إلى قتيلين، بعدما لفظ شخص ثاني أنفاسه الاخيرة مساء أمس الثلاثاء بمستشفى سانية الرمل متأثرا بجراحه التي خلفتها طعنات الجاني. الجريمة التي وصفت بالمجزرة كانت قد وقعت أثناء صلاة الفجر أمس الثلاثاء، عندما أقدم الجاني وهو شخص غير متزن عقليا ويحمل أفكار عقائدية "شيعية متطرفة"، بالهجوم على إمام مسجد الاندلس بالمدينة القديمة وتوجيه طعنات قاتله له. وبعد اقدامه على طعن الإمام قام بتوجيه طعنات عديدة لأشخاص اخرين كانوا يؤدون صلاة الفجر، وأغلبهم من كبار السن، وقد أصابهم بجروح متفاوتة الخطورة تم نقلهم بعد ذلك إلى مستشفى سانية الرمل لتلقي العلاجات. وفور وقوع الجريمة تمكنت المصالح الامنية بمساعدة سكان حي الملاح بتوقيف الجاني داخل المسجد وهو ملوث بدماء ضحاياه، وقد تم نقله وسط احتجاج السكان إلى التحقيق معه في مركز الشرطة قبل تقديمه للعدالة في مقبل الايام. مصادر طبية أكدت أن إمام المسجد فارق الحياة قبل تلقي العلاجات، فيما فارق الضحية الثاني في العناية المركزة، مشيرة إلى أن شخص ثالث لا زال يصارع للبقاء حيا في غرفة الانعاش وحالته جد خطيرة. هذا وقد تسببت "المجزرة" في غضب كبير في أوساط سكان حي الملاح، بسبب ما وصفوه بالتراجع الامني في احياء المدينة القديمة، ومن المحتمل أن تشهد جنازة الضحايا اليوم الاربعاء مظاهرة احتجاجية للتنديد بالتردي الامني بالمدينة.