تزينت جدران قاعة مندوبية الثقافة بعدد من اللوحات التي كشف من خلالها عدد من الفنانين التشكيليين عن إبداعاتهم المتنوعة والتي ضمنوها ألوان وخطوط سبروا خلالها أغوار الطبيعة والناس والقيم الاجتماعية المتعددة. اللوحات المعروضة لفنانين من المغرب ومن دول أخرى شكلت أواصر لقاء فني وإبداعي بين مختلف الأجناس والمدارس، ومن خلالها تم بث روح التنافس والإلهام في الدورة الخامسة لمهرجان طنجة الدولي للفنون التشكيلية. دورة هذه السنة التي منحها اسم ملتقى طنجة الكبرى للفن التشكيلي واختيرت لها تيمة "تواصل-تنمية-انفتاح" أعطيت انطلاقتها مساء أمس الاثنين بفضاء مندوبية الثقافة وبحضور عدد من الفنان ومسئولين في المجال الثقافي بالمدينة الى جانب عدد من متتبعي الفن التشكيلي.. احمد الصغير رئيس جمعية طنجة للفنون التشكيلية، وفي تصريح لصحيفة طنجة 24 الالكترونية، أكد أن الدورة الحالية، موعد إبداعي فني توخينا منه الانفتاح على التشكيل العالمي عبر حضور لوحات فنانين، وهي أيضا وصلة وصل بين الفنانين المغاربة والأجانب، الملتقى-يضيف احمد- الذي يشارك فيه ما يفوق عن 48 فنانا تشكيليا ، فرصة أمام فناني ومبدعي المدينة والجهة لبلورة أفكار فنية ببعد عالمي هدفنا منه تقريب الفن بين الفنانين والجمهور المحلي . الاكراهات المادية التي تعانيها الجمعية والجهة المنظمة وبينها مندوبية الثقافة، لم تمنع عدد من المشاركين في الرسو بلوحاتهم وإبداعاتهم خلال معارض هذه السنة المنظمة على هامش الملتقى، وقالت الفنانة والأستاذة بهية البحريني ، أن الملتقى فضاء لخلق جو من التواصل بين عدد من الفنانين بالمغرب ومن خارج المغرب، لتبادل الأفكار والتجارب بينهم، ولتقييم ما وصل إليه الفن التشكيلي في المغرب عامة والمدينة والجهة خاصة . الفنانة البحريني أضافت في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن مشاركتها في المعرض نابع من قيمة هذا الملتقى الذي يعطي الفرصة لتقييم عدد من المدارس التشكيلية على الساحة الوطنية والدولية، مضيفة أن جل الفنانين المشاركين لهم ألوان وتجارب تختلف من فنان لآخر وهو ما يميز مثل هذه المشاركات التي تعطي نفسا وبعدا آخر ليكتشف الفنان ذاته. تبقى الإشارة الى أن برنامج هذا الملتقى المستمر الى غاية يوم السبت المقبل،غني بفقرات متنوعة أبرزها الرسم على الجداريات بالمدينة، وهي الفقرة التي ينتظر خلالها انجاز لوحات متميزة بالقرب من إحدى الحدائق الكبرى بالمدينة ، ويشمل البرنامج ورشات تشكيلية يشارك فيها فنانون مغاربة وأجانب إبداعاتهم مع أطفال ونساء المدينة ، ناهيك عن فقرات فنية متنوعة بمشاركة فنانين من المدينة .