تظاهر مئات المواطنين مساء أمس الثلاثاء عقب صلاة التراويح، أمام مسجد السوريين بمدينة طنجة تضامنا مع الشعب السوري في انتفاضته ضد نظام الرئيس بشار الأسد الذي تقوم قواته بمجازر متتالية ضد المدنيين. وردد المشاركون في هذه الوقفة الرمزية، شعارات قوية تدين الممارسات التي ترتكبها القوات النظامية في سوريا ضد المدنيين، كما عبروا عن تضامنهم المطلق مع الشعب السوري المطالب بالحرية والديمقراطية، وطالبوا برحيل الرئيس بشار الأسد عن الحكم، حيث رفعوا شعارات في هذا الصدد من قبيل "ارحل ارحل يا بشار ما في حوار" و"يا بشار صبرك صبرك في الجولان نحفر قبرك."
وقد طالب المحتجون كذلك المنتظم الدولي بتحل مسؤولياته اتجاه ما يتعرض له المدنيون في سوريا، واستنكروا صمت الأنظمة العربية أمام ما يجري في البلاد، مشددين على ضرورة قيام السلطات المغربية بقطع علاقاتها مع نظام الأسد وطرد السفير السوري من المغرب.
هذا وقد عرفت هذه الوقفة التي انطلقت الدعوة إليها من خلال موقع التواصل الاجتماعي العالمي، مشاركة عدد من الفعاليات السياسية والمدنية والحقوقية بمدينة طنجة المنتمية للتيارات الإسلامية والقومية، فيما لوحظ في المقابل غياب تام لممثلي التيارات اليسارية بالمدينة سواء منها السياسية أو الحقوقية.