خلفت وفاة تلميذة، أمس الجمعة، بعدما جرفتها سيول وادي "الدرادر" بضواحي وزان، صدمة واسعة في أوساط الساكنة والرأي العام المحلي والوطني، في وقت حمل فيه نشطاء كامل المسؤولية للسلطات المحلية. ولقيت التلميذة "يسرى بن الشيخ" البالغة من العمر قيد حياتها 15 سنة، أمس الجمعة، مصرعها غرقا بعد جرفتها سيول الوادي الواقع بدوار الهواوس بجماعة المجاعرة، عندما كانت في طريقها إلى إعدادية أبي بكر الرازي، حيث كانت تتابع دراستها. واعتبر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم، أن هذا الحادث يسائل جميع المسؤولين بالإقليم عن ضمان ابسط مقومات البيئيات الضرورية الآمنة، محملا ضمن بيان له، المسؤولية للسلطات المحلية وكل الدوائر المكلفة بالتجهيز وتوفير البنيات التحتية، في هذه الجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها طفلة في عمر الزهور لا لذنب اقترفت سوى عيشها في العالم القروي ورغبتها في ممارسة حقها في التعليم. ونبه المكتب النقابي المذكور، إلى أن غياب البنيات التحتية من طرق وقناطر وانارة عمومية ووسائل التنقل و ... ، يشكل عاملا أساسيا في الهدر المدرسي الذي يسجل أرقام مهولة بل يضرب اقدس حق وهو الحق في الحياة كما حصل بالأمس. مدينا في هذا الصدد، "حرمان الشهيدة من الاستفادة من النقل المدرسي والذي كان سيحميها من ان تكون ضحية السيول". وفي نفس الصدد، استنكر الناشط الحقوقي، نور الدين عثمان، عن سبب عدم الدراسة رغم سوء الأحوال الجوية ورغم أن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية أصدرت نشرة جوية خاصة حذرت من خلالها من حدوث الأسوأ، وطالبت باتخاذ كافة التدابير والإجراءات من كافة السلطات والإدارات لحماية أرواح المواطنين.