مدينة طنجة أمام فرصة للاستفادة من طفرة اقتصادية كبيرة في المجال السياحي للسنة الثانية على التوالي، بفضل المقام المرتقب لملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز، وما سيرافقه من الاحتفالات التي سيجري تنظيمها بمناسبة زفاف ابنه الذي سيكون أحد أكبر فنادق المدينة مسرحا له. ومن المتوقع، أن العاهل السعودي ب"عروس الشمال" يوم 5 يوليوز المقبل، بمعية آلاف من أفراد عائلته وحاشيته، الذين ستأويهم مجموعة من الفنادق التي تم حجزها لهذه الغاية، بالإضافة إلى مئات من السيارات الفارهة، بهدف تأمين تنقلاتهم بمختلف أرجاء المدينة. ويتوقع أن يشكل مقام الملك السعودي بمدينة طنجة، مناسبة لزيارة العديد من الشخصيات العربية الأخرى بهدف حضور حفل الزفاف المذكور، وهو ما من شأنه أن ينعش مردودية مختلف الخدمات والعروض السياحية بمدينة "البوغاز". وفي الصيف الماضي، شهدت مدينة طنجة انتعاشا اقتصاديا بزيارة الملك سلمان، فقد اكتملت الفنادق، بشكل غير مسبوق، وتوفرت فرص عمل لكثير من الشباب، في المدينة، وانتعش نشاط تأجير السيارات الفارهة. حيث تم تأجير أكثر من 800 غرفة، إلى جانب تأجير مئات من السيارات الفارهة. وكان العاهل السعودي، قد برمج في بداية الأمر قضاء عطلته بإحدى المدن الفرنسية، غير أن حملة توقيعات ضد إغلاق أحد الشواطئ المجاورة لمقر إقامته هناك، دفعه إلى تغيير منتجعه الصيفي، نحو مدينة طنجة، التي يعد الملك سلمان من أهم المعجبين بجوها وبطبيعتها منذ أن كان وليا للعهد.