يعرض كل من المعطي الداودي وأم البنين السلاوي وميثاق الإسلام الداودي، العائلة المبدعة المجتمعة في الحياة وفي الفن، آخر إبداعاتهم في معرض جماعي إلى غاية 4 شتنبر برواق محمد الدريسي للفن المعاصر بطنجة. وتعرض "الأسرة المبدعة"، التي شارك كل واحد من أفرادها في مجموعة من المعارض داخل المغرب وخارجه، مجموعة من اللوحات تبرز تجارب وتقنيات مختلفة من حيث استعمال الألوان وإبداع الأشكال. واعتبرت الفنانة التشكيلية أم البنين السلاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المواضيع المتطرق إليها في المعرض متكاملة بالرغم من التقنيات المختلفة المتبعة من طرف الفنانين الثلاثة، مبرزة أنها بدورها مهتمة بالبحث عن الأشكال والألوان المستوحاة من التراث الإسلامي. وأضافت أن هذا المعرض يضم عملا جماعيا لهذه "العائلة المبدعة" ويتمثل في شريط فيديو مصحوب بصور فوتوغرافية تتمحور حول موضوع الطفولة والذكريات. ويشغل المعطي الداودي، الذي ولد سنة 1949 بمدينة طنجة، منصب أستاذ محاضر في الفنون الجميلة بجامعة "كومبلوتونس" بمدريد، كما درس لسنوات طويلة المادة ذاتها في المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان قبل أن يتفرغ للكتابة والرسم، وهو معروف بأعماله التجريبية على الألوان والمساحات. وتدرس الفنانة التشكيلية أم البنين السلاوي إلى جانب زوجها بجامعة "كومبلوتونس" بمدريد مادة الفن الإسلامي والسيميولوجيا وجمالية الفن، بينما تخرج ابنهما ميثاق الإسلام من المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بتطوان، وتتميز أعماله بالقدرة على المزج بين تقنيات الرسم والصور الفوتوغرافية والفيديو.