تعاني شوارع سبتةالمحتلة، خاصة في منطقة تراخال (باب سبتة) منذ يومين، من اختناق مروري كبير في حركة السير، نتيجة تدفق أعداد كبيرة من مركبات المهاجرين المغاربة العائدين إلى أرض الوطن. هذا الاختناق الكبير الذي عرفته سبتةالمحتلة أمس الاثنين يعد الثاني من نوعه في أسبوع واحد فقط، وذلك نتيجة لتوقف الحركة البحرية بين مينائي طريفة وطنجةالمدينة بسبب الاحوال الجوية الصعبة. وجاء هذا الاختناق المروري الذي يتمثل في اكتظاظ كبير للسيارات في شوارع سبتةالمحتلة، بعد تغيير العديد من المهاجرين المغاربة وجهتهم من ميناء طريفة إلى ميناء الجزيرة الخضراء نحو ميناء سبتةالمحتلة أمس الاثنين. وقد أدى الاكتظاظ الشديد إلى تأخر عملية عبور العربات والمركبات لمعبر باب سبتة إلى حوالي 3 ساعات، الامر الذي خلق العديد من المشاكل في باب سبتة كالازدحام والفوضى، خاصة عندما تزامن ذلك مع خروج الممتهنين للتهريب المعيشي. هذا وتتجدد هذه المعاناة في كل مرة تجبر الاحوال الجوية الصعبة ميناء طريفة إلى اغلاق أبوابه في وجهة الحركة الملاحية مع ميناء طنجةالمدينة، الامر الذي يؤدي بنقل ضغط الهجرة بنسبة مهمة إلى ميناء سبتةالمحتلة. وكانت السلطات المينائية، أعلنت اليوم عن عودة حركة الملاحة البحرية إلى سيرها العادي بين ميناء طريفة وميناء طنجةالمدينة، بعد تحسن الاحوال الجوية بتوقف الرياح القوية التي كانت تهب من الجهة الغربية لمضيق جبل طارق. حيث فاتح ميناء طريفة أبوابه في وجه حركة النقل البحري صباح الثلاثاء على الساعة التاسعة، وقد تم استئناف الرحلات البحرية التي كانت مقررة مع ميناء طنجةالمدينة.