اجتهدت اسبانيا كثيرا في مباراتها الأولى في بطولة اوروبا لكرة القدم 2016 قبل أن تسجل هدفا متأخرا عبر جيرار بيكي لتكسر مقاومة التشيك لكن هذا لن يخفي حقيقة أن فريق المدرب فيسنتي ديل بوسكي يفتقر للمسة الأخيرة. وقبل أن يسجل بيكي الهدف الحاسم بضربة رأس كانت حاملة اللقب غير مؤثرة أمام المرمى كما حدث في الهزيمة 1-صفر أمام جورجيا في اخر مباراة ودية قبل انطلاق البطولة. واستحوذت اسبانيا على الكرة بنسبة 75 في المئة مع نهاية الشوط الأول ولعبت لفترة طويلة في نصف ملعب التشيك لكنها افتقرت للإبداع لكسر مقاومة نظيرتها الأقل فنيا. وبنهاية المباراة سددت اسبانيا الكرة على المرمى خمس مرات من أصل 17 محاولة قبل أن يجنبهم بيكي حمرة الخجل بهدف في الدقيقة 87 من تمريرة عرضية من اندريس انيستا. وترك ذلك المدرب ديل بوسكي يشعر بصداع معتاد وقال بعد المباراة "الحقيقة أننا سيطرنا على اللعب لكننا عانينا أمام المرمى." لكن أهم شيء بالنسبة للمدرب كان على الأقل التحسن في أول مباراة في البطولة بعد النتائج السيئة في افتتاح اخر ثلاث بطولات كبرى حيث خسرت أمام هولندا وسويسرا في كأسي العالم 2014 و2010 على الترتيب وتعادلت مع ايطاليا في بطولة اوروبا 2012. وبدأت اسبانيا المباراة باستعجال وكانت أكثر تأثيرا بوجود ديفيد سيلفا وجوردي البا في مركز الجناح. ومنحهم ذلك صنع أول فرصة حقيقية في المباراة حيث لعب سيلفا تمريرة عرضية إلى الفارو موراتا لكن تسديدته تصدى لها الحارس المتألق بيتر تشك. وبدأت المشاكل لاسبانيا عندما انتقل هذا الثنائي إلى داخل الملعب ليزيد عدد اللاعبين في منطقة الوسط وأصبح من السهل توقع طريقة لعب حاملة اللقب. ورغم ذلك كان يمكنها التقدم في الشوط الأول لكن تشك حافظ على شباكه نظيفة وتتضمن ذلك التصدي لكرتين من موراتا. وقال سيرجيو راموس قائد اسبانيا "كنا سنرى مباراة مختلفة لو أحرزنا هدفا من الفرص التي اتيحت لنا في الشوط الأول." وشارك اريتز ادوريز بدلا من موراتا في الدقيقة 62 لكنه لم يفعل الكثير حيث واصلت اسبانيا استحواذها على الكرة بدون خطورة. لكن لمحة واحدة كانت كافية من انيستا الذي لعب تمريرة عرضية إلى بيكي الذي قفز عاليا ليودعها داخل المرمى. وأوضح انيستا لاعب برشلونة بعد ذلك "هذا نحن. حققنا العديد من الإنجازات بسبب طريقة لعبنا." وتابع "لعبنا مباريات مثل هذه والأمر يعود إلى الاستمرار في المحاولة إلى أن تهتز الشباك." والمشكلة في انتظار هذه الأهداف هو الاختبار المتزايد لصبر وأعصاب الجماهير الاسبانية.