حصل ذلك عن طريق زوجتي التي زارت إحدى قريباتها، هذه الأخيرة كانت قد حضرت عرسا يضم 50 شخصا. ثلاثة أيام بعد ذلك ظهرت علينا بوادر الإصابة بالوباء. مراحل الإصابة بالفيروس 1-إلتهاب الحنجرة يبدأ الأمر مثل نزلة برد عادية، يعقبها التهاب في الحنجرة ثم ارتفاع في درجة الحرارة قد تصل إلى 39 درجة. 2-آلام الرأس يصيبك بعدها صداع طفيف، لكنه مزعج ومستمر، لا ينقطع طول النهار، بل يستمر إلى غاية تعافيك من الفيروس. يخيل إليك أنك استنشقت غاز البوتان. عندما يطول هذا الصداع تشعر بأن رأسك يغلي تصاحبه في نفس الوقت رغبة في الغثيان كمن يتهيأ للقيء، كل هذا يرفقه ارتفاع في درجة حرارة الجسم. 3- فقدان حاسة الشم لن تستطيع شم أقوى الروائح التي اعتدت شمها مثل رائحة الصابون ورائحة العطور، بل لن تستطيع شم حتى رائحة عرقك. غياب حاسة الشم يرافقها انسداد واحتقان الأنف مع سيلان خفيف من وقت لآخر. 3-جفاف تشعر وكأنك بالونة فارغة إلا من هواء دافئ. يختنق تنفسك وتشعر أنك في مرحلة ما قبل الاختناق وانقطاع التنفس. يكفي أن تتحدث عبر الهاتف أو أن تصعد الدرج لينقطع عنك التنفس، بل حتى في ساعات النوم تجد صعوبة بالغة في التنفس وتحاول بعدها تلقائيا تغيير وضعية نومك بحيث يصبح تنفسك سلسا وإن كان نوعا ما ضيقا. تشعر أيضا بجفاف حاد على مستوى الصدر وتبدأ أصابع يديك بالتشقق دليلا على الجفاف. 4- آلام المفاصل والعظام والشرايين كل هذه الآلام مجتمعة تشعر بها من وقت لآخر في جميع أطراف جسدك ابتداء من الرقبة وإلى غاية القدمين. تشعر بتشنج وبتخدير في أقدامك بسبب تعثر سيلان الدورة الدموية. آلام شبيهة بمرض الروماتيزم وهشاشة العظام. 5- تعب وعياء مستمرين. سوف تجد صعوبة في الاستيقاظ من النوم صباحا خصوصا في الأسبوع الأول من الإصابة، وعلى مدار اليوم سوف تشعر بتحسن خصوصا إذا استنشقت هواء نقيا خارج المنزل أو بخار الأعشاب الطبيعية كالقرنفل والقرفة وغيرهما. يعتبر هذا الفيروس مثل كاشف لأمراضنا المخفية حيث يؤثر على عِللنا التي نعاني منها ونحن غير مصابين بفيروس كورونا، فمن كان يعاني من صعوبة في التنفس أو ضغط الدم أو تعثر في الدورة الدموية وغيرها من الأمراض فسوف يصبح الوضع بالنسبة إليه أسوء من المعتاد. ويعتبر فقدان حاسة الشم خصوصا مؤشرا قاطعا على الإصابة بالفيروس. بعد سبعة أيام من تعامل مناعتنا مع الفيروس تتحسن صحتنا شيئا فشيئا وتختفي الأعراض ونصبح غير معديين ونستعيد حاسة الشم أيضا، وبعد 14 يوما بالضبط مدة الحجر الصحي نستعيد صحتنا بالكامل حيث نكون قد تخلصنا من الفيروس، لكنه يظل في الجسم مدة شهرين كاملين وإن كان ميتا، لذا لا داعي لإجراء فحص ثاني خلال هذه المدة لأنه سيكون إيجابيا بالتأكيد. أما فيما يخص الأدوية التي يجب تناولها فهي كالتالي: – الكلوروكين لأنه مضاد حيوي، هذا إن كان الشخص يعاني من ضيق التنفس والتهاب الرئة. – باراسيطامول لخفض الحرارة والتخفيف من صداع الرأس. – فيتامين C من أجل محاربة الزكام وسيلان الأنف كما أنه معروف بمحاربة الفيروسات. – فيتامين Dمن أجل محاربة التشنجات العضلية وآلام العظام ويساعد كذلك على امتصاص الفيتامينات الأخرى. – فيتامين الزنك لتعزيز المناعة وهو مضاد أكسدة يعمل على طرد السموم من الجسم. وتبقى الكمامة والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار هي الطرق الوحيدة حاليا لتجنب هذا الفيروس اللعين. [email protected]