طالب عدد من النشطاء التطوانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، السلطات الجهوية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، بضرورة تسريع وتيرة إنجاز المنطقة التجارية بالفنيدق لإيقاف نزيف هجرة الشباب من شمال المغرب نحو إسبانيا. وجاءت هذه المطالب، بعد ليلة بيضاء عاشتها سواحل المضيقالفنيدق في ليلة "الأحد الإثنين"، بعدما انطلقت 3 قوارب على متنها حوالي 30 شابا مغربيا ينحدرون شمال المغرب نحو سبتةالمحتلة، بحثا عن مستقبل أفضل بعد تأزم الوضع الاقتصادي والاجتماعي جراء تداعيات كورونا. وكانت السلطات المغربية، قد أعلنت في الشهور الماضية، أن مشروع إنجاز المنطقة التجارية الحرة بين الفنيدقوسبتةالمحتلة، قد انطلقت فيه أشغال الشطر الأول الذي سيُنجز على مساحة 10 هكتارات. ووفق مخطط المشروع فإنه سيكون عبارة عن مخازن ومنصات كبيرة للسلع التي يتم استيرداها من الخارج، وإعادة توزيعها على المحلات التجارية والمتاجر في المغرب. ويهدف هذا المشروع الضخم، إلى تعويض التهريب المعيشي الذي كان قائما بين سبتة والتراب المغربي لعقود طويلة، وتعويض ممتهني التهريب الذين فقدوا عملهم بسبب إيقاف التهريب المعيشي. وحسب ما كشفت عنه السلطات المغربية في وقت سابق، فإن فرص العمل في هذه المناطق التجارية التي ستنجز بالفنيدق ومارتيل، ستكون موجهة بالدرجة الأولى للمتهني التهريب وأبناء المنطقة ممن يوجدون في حالة بطالة الآن. غير أن ظهور وباء كورونا يبدو أنه أوقف استكمال المشروع بالوتيرة التي كان من المفروض ان يُنجز بها، الأمر الذي زاد من تعميق أزمة الشباب في شمال المغرب ودفعهم الوضع الحالى إلى القيام بالهجرات السرية إلى إسبانيا، وهو الأمر الذي يتطلب تدخل السلطات الجهوية لتسريع مشروع الفنيدق لإيقاف هذا النزيف، حسب عدد من النشطاء الشماليين.