لا تزال لعنة ظاهرة الانتحار ، مستمرة في طنجة، هذه المرة كان أحد الفنادق المتوسطة بالمدينة، هو مسرح لحادثة جديدة، حينما أقدم شخص في ساعة متأخرة من الليلة الماضية على وضع حد لحياته من خلال إلقاء جسده من شرفة الفندق الكائن بشارع "المقاومة"، بوسط المدينة. وحسب ما ذكرته مصادر شاهدة من مكان الحادث، فإن الهالك كان قد أفرط في السكر بداخل الخمارة التابعة للفندق، قبل أن يدخل في حالة هستيرية، جعلته يهذي بكلام عشوائي، توجه على إثرها إلى شرفة الفندق، حيث ألقى بجسده من علو الطابق الأول، وقع بعدها على الشارع العام مضرجا في بركة من الدماء. وذكر شاهد عيان، إن رواد الفندق، تناهى إلى أسماعهم أصداء فوضى عارمة في الشارع الذي يضم الفندق، قبل أن يتبين أن الأمرر يتعلق بسقوط أحد الأشخاص الذين اعتادوا على ارتياد هذا الفضاء من وقت لآخر. وأثار هذا الحادث حالة استنفار كبيرة في أوسط رواد الفندق والحانة، فيما أوفدت الأجهزة الأمنية، محققين من الشرطة القضائية والعلمية، إلى عين المكان،لمباشرة الإجراءات المعمول بها في هذا الإطار. كما تم نقل جثمات الهالك، إلى مشرحة الأموات التابعة لمستشفى "الدوق دو طوفار"