يعيش حي "البرنسيبي" في سبتةالمحتلة حالة من الغليان والخوف في أوساط ساكنته منذ يوم السبت، عندما سقط شاب من أصول مغربية ضحية لاطلاق نار من مجهولين، ليعيد مشاهد الجرائهم والعنف التي عاشها الحي خلال السنتين الماضيتين. وما زاد من حالة الاحتقان داخل الحي، هو تعرض شاب ثاني يبلغ من العمر 20 سنة في أقل من 48 ساعة من سقوط الضحية الاول، لطلق ناري من جديد في الساعات الاولى من صباح اليوم الاثنين. الضحية تعرض لطلق ناري في ركبته من طرف مجهولين كانوا مقنعين أثناء ارتكابهم للجريمة، وقد تم نقل الضحية على الفور إلى أحد المستشفيات الخاصة في الساعة الرابعة صباحا، وهو لازال يرقد في العناية المركزة. وفتحت الشرطة الاسبانية تحقيقا في الجريمتين، ولازالت تبحث عن قتلة الضحية الاول الذي كانت جنازته أمس الاحد، فيما تحاول فك لغز الجريمة الثانية وما إذا كانت لها علاقة بالجريمة الاولى. هذا ويعتزم سكان حي "البرنسيبي" ذو الاغلبية السكانية من المسلمين تنظيم مسيرات احتجاجية على شاكلة المسيرات السابقة للمطالبة بالأمن وتوفير أكبر عدد من أفراد الشرطة لتجنب وقوع مثل هذه الجرائم. كما تجدر الاشارة إلى أن سنة 2016 كانت قد تميزت بالهدوء في الحي، حيث لم يتم تسجيل أي جريمة قتل بالسلاح الناري إلى حدود يوم السبت الماضي، على عكس السنتين السابقتين اللتين كاد فيهما عدد القتلى يصل العشرين وجميعهم من أصول مغربية.