ما زالت "نسائم الأندلس" تهب على مدينة طنجة، من خلال فعاليات الدورة السابعة لملتقى هواة الموسيقى الأندلسية، حيث عاش جمهور هذه التظاهرة، ليلة أمس الجمعة، مع شذرات من هذا الفن الأصيل، من خلال سهرة أحيتها كل من النخبة الجهوية لجهة طنجةتطوانالحسيمة، والنخبة الجهوية لجهة الرباطسلاالقنيطرة. وضمن ثاني السهرات الكبرى لهذا الملتقى المنظم من طرف "جمعية نسائم الأندلس" لهواة الموسيقى الأندلسية، أذهل فنانو وعازفو النخبة الجهوية لجهة طنجةتطوانالحسيمة، التي يشرف عليها الفنان أحمد الزيتوني، جمهور هذه الأمسية ، بعزف على مقامات متعددة من بينها ميزان ونوبة الحجاز المشرقي وميزان رصد الذيل. وبنفس الحرارة، تجاوب الجمهور الحاضر، الذي غصت به قاعة أحد كبريات الفنادق بمدينة طنجة، مع الوصلات التي قدمها عازفو النخبة الجهوية لجهة الرباطسلاالقنيطرة، برئاسة الأستاذين أمين الدبي والحاج الزاكي، إلى جانب مشاركة الفنان الكبير الحاج محمد با جدوب، التي تضمنت مقطوعات شجيية من ميزان بسيط الحجاز المشرقي وميزان ابطايحي الحجاز الكبير ودرج العشاق. وأخذت الدورة السابعة لملتقى هواة الطرب الأندلسي، التي انطلقت يوم الاثنين الماضي بمدينة طنجة، تحت الرعاية الملكية السامية، بعدا فنيا وتربويا غنيا، من خلال برمجة عدة فعاليات تستهدف الناشئة، عبر الانفتاح على المؤسسات التعليمية بمدينة "البوغاز"، فضلا عن الجمع بين ما هو ثقافي وتكويني ورياضي. فبعد أن تألقت الفرقتان الجهويتان، على المستوى الفني، خلال الأمسية الموسيقية الثانية لملتقى هواة الطرب الأندلسي، تنافس صباح اليوم السبت، فنانو المجموعتين رياضيا، في إطار سعي الجهة المنظمة، إضفاء بعد رياضي على هذا الملتقى من خلال بطولة "نسائم رياضية"، التي حملت نسختها الأولى شعار "دورة محمد بريول"، الذي تم تكريمه في وقت سابق من هذه الدورة. ويهدف منظمو هذه التظاهرة التي تختتم يوم غد الاحد، بتنظيم تقليد "النزاهة" بين أحضان الطبيعة، إلى التعريف بالفن المغربي الأصيل وتعزيز اهتمام الشباب به، ونشره في أوساط الاجيال الصاعدة، وكذا تثمين هذا التراث الثقافي بأبعاده الشعرية والموسيقية والتاريخية والإنسانية. إلى جانب ضمان استدامة هذا التراث الثقافي وتكريس ثقافة الاعتراف لرواده، والتجاوب مع رغبات جمهور جهة طنجةتطوانالحسيمة العريض العاشق لهذا النوع الموسيقي التراثي. وكانت الدورة السابعة لملتقى هواة الطرب الأندلسي، قد دشنت دشنت أنشطتها بتنظيم "قافلة الآلة"، على مدى ثلاثة أيام، ويتعلق الأمر بفعالية مؤطرة في عدد من المؤسسات التعليمية بطنجة، وهي "ابن مشيش"، مؤسسة البنك الشعبي، ثانوية علال الفاسي، مؤسسة النور الخاصة، والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، ومؤسسات تابعة للبعثات الأجنبية، بالاضافة إلى تنظيم فسحة فنية لفائدة تلاميذ مختلف المؤسسات التعليمية بفضاء مدرسة "مولاي الحسن" للأقسام التحضيرية.