على إثر الهجوم الذي نفذه أزيد من مائة مهاجر غير شرعي على الحدود الوهمية لمدينة سبتةالمحتلة، يوم السبت الماضي، قررت سلطات الاحتلال، الإسراع في أعمال تحصين الحدودة الوهمية، وبالضبط منطقة "بينزو" التي كانت مسرح هذا التسلل. وحسب ما أعلن عنه مندوب حكومة الاحتلال، نيكولاس فيرنانديز كوروكول، فقد باشرت حكومة سبتة مباحثات مع مسؤولي وزارة الداخلية الإسبانية، تعزيز المراقبة وتقوية التحصينات في منطقة بينزو من أجل الوقوف في وجه المحاولات التي ينفذوها المهاجرون السريون. وأشار كوروكول الذي كان يتحدث ضمن تصريحات صحفية، أن عملية تحصين منطقة بينزو سيتم الإسراع فيها في الوقت القريب، لكن أضاف في هذا السياق أن تاريخ عملية الانتهاء من عمليات التحصين غير محددة في الوق الراهن. وتقع منطقة بينزو بمحاذاة منطقة بليونش التي أنطلق منها أزيد من 200 مهاجر سري في محاولة جماعية للتسلل إلى ساحل سبتةالمحتلة، ونجح 119 منهم من الوصول إلى سبتة مسجلين بذلك أكبر وأنجح محاولة تسلل من سنوات. هذا وتجدر الاشارة إلى أن محاولة التسلل الجماعية الكبيرة التي نفاذها العشرات من المهاجرين السريين المنحدرين من دول جنوب صحراء إفريقيا، تسببت في حالة ضغط كبيرة على المركز الوحيد المخصص لإيواء المهاجرين بالمدينة، وقد بلغ عدد نزلائه ألان إلى أزيد من 700.