نظمت فعاليات إعلامية وحقوقية وثقافية، أمس السبت بتطوان، تكريما خاصا لروح فقيد الاعلام المغربي الراحل محمد العربي المساري،بحضور وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي والأسرة الصغيرة للفقيد وأصدقائه ومعارفه . وقال مصطفى الخلفي بالمناسبة، التي نظمت في إطار فعاليات الدورة التاسعة لمؤتمر تطوان الدولي لصناعة الاعلام والاتصال المنظمة من طرف المركز المغربي للدراسات والابحاث في وسائل الإعلام والاتصال ،أن هذا التكريم هو فرصة لاستحضار فضائل الراحل محمد العربي المساري كديبلوماسي محنك واعلامي صادق وسياسي وازن وكاتب مطلع كانت له بصمة خاصة في تطور المشهد الاعلامي المغربي . واعتبر الخلفي ان التحولات التي يعرفها الاعلام المغربي على المستوى التشريعي والقانوني والتنظيمي والاقتصادي خصها الراحل محمد العربي المساري باهتمام خاص بفكره المتزن وحسه الناضج وعمله الدؤوب وجهوده المتواصلة ومساهماته الوافرة للرقي بالإعلام المغربي، وذلك من خلال مختلف المواقع التي عمل بها والمناصب التي تقلدها. وابرز الخلفي ان الراحل محمد العربي المساري كان همه الأساسي هو النهوض بحرية الصحافة وضمان الكرامة للصحافي المهني وتأطير المهنة بتشريعات تواكب منحى التطور الديموقراطي وحاجيات المجتمع لإعلام راق يستوعب كل الروافد الثقافية والفكرية والتعددية السياسية وحاجيات التقدم والتنمية . واعتبرت باقي المداخلات والشهادات المقدمة في حق محمد العربي المساري ،كهرم من أهرام الإعلام المغربي ،ان فقيد الاعلام المغربي كان بسيطا في حياته وفي معاملاته ،لكنه كان عميقا في تفكيره ومعالجته لأعمق الاشكالات السياسية والمهنية والفكرية بفضل اطلاعه الواسع بخبايا سياسية وطنية واقليمية ودولبة اعترف له البعيد قبل القريب بتميزه فيها ،خاصة ما يتعلق بالعلاقات المغربية الاسبانية وقضية الوحدة الترابية للمملكة . واضافت ان الراحل محمد العربي المساري ،الذي يعد عميد الصحافة المغربية بامتياز وأيقونتها النادرة ،ساهم بحنكته ورزانته في توجيه بوصلة الاعلام المغربي ودافع عن الهوية الوطنية من موقعه الاعلامي المتقدم ،وشكل بذلك ضمير الاصلاح في مجال الصحافة ومرجعا في مسار تقدم الاعلام الوطني وذاكرة حية سبرت اغوار الاعلام المغربي منذ بداياته التحديثية. كما قدم الراحل محمد العربي المساري دروسا في الوطنية الصادقة بنزاهته وتحاليله الثاقبة وإنشغاله الدائم بالشأن العام في كل تمظهراته ووفائه للرسالة الاعلامية وصراحة مواقفه. وشارك في تأطير هذه المناسبة التكريمية الاعلامي البارز السيد الصديق معنينو ورئيس اتحاد كتاب المغرب السيد عبد الرحيم العلام والباحثة والاعلامية السيدة فاطمة الميموني والاعلامي السيد محمد العوني والباحث والحقوقي النقيب محمد الحبيب الخراز والكاتب رضوان احدادو .