واصلت الأجهزة الأمنية، تحركاتها لمحاربة ظاهرة التسول الاحترافي في شوارع مدينة طنجة، بتوقيف المزيد من الأشخاص الذين اعتادوا على هذه السلوكات الاحتالية، مما يدر عليهم مبالغ طائلة، مستغلين شذاجة الكثير من المواطنين من محبي الأعمال الخيرية، كما تأكد اليوم الثلاثاء، لدى المصالح الأمنية، التي ضبطت مبلغا ماليا باهضا لدى أحد المتسولين. وأفاد مصدر أمني، لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن مصالح ولاية امن طنحة، أوقفت، اليوم متسولا ينشط بالقرب من اشارات المرور وبالاسواق الممتازة بوسط المدينة. موضحا أن عملية تفتيشه، أسفرت عن حجز مبلغ مالي 51 الف درهم متحصل عليها من عمليات التسول الاحترافي . وأشار المصدر، إلى أن المعني بالامر، سيتم تقديمه للعدالة، بعد استكمال البحث الذي يجري من طرف الضابطة القضائية، بإشراف من النيابة العامة. وصعدت الأجهزة الأمنية بطنجة، بشكل ملموس، من تحركاتها لمحاربة ظاهرة التسول الاعتيادي، من طرف أشخاص يتبين أن معظمهم ينحدر من خارج المدينة. وحتى السابع من أكتوبر الجاري، تمكنت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، من معالجة 366 قضية تتعلق بالتسول الاعتيادي بالشارع العام، وأوقفت على إثرها 511 شخصا، من بينهم 474 مواطنا مغربيا و37 يحملون جنسيات مختلفة. وأسفرت التحريات الأمنية المنجزة في إطار هذا النوع من القضايا عن تسجيل 94 حالة تسول مقرونة بالتحرش والتهديد بالعنف، و41 حالة تسول باستغلال أطفال رضع وقاصرين، وخمس حالات تسول باصطحاب أشخاص في وضعية إعاقة ذهنية أو جسدية، بالإضافة إلى حجز سكينين بحوزة اثنين من المتسولين.