شكايات متعددة وعمليات ترصد من لدن عناصر الشرطة القضائية بمفوضية امن أصيلة ، مكنت في الأخير من توقيف أحد أكبر مروجي الخمور والمخدرات القوية، وهو النشاط لذي كان يدر عليه أرباحا مهما بشكل يومي . المتهم الذي ضبطت بحوزته نحو 14 لفافة من مخدر الهيروين، كانت معدة لتقسيم آخر قبل الترويج، جرى إيقافه بطريقة هوليودية من لدن عناصر أمنية بزي مدني، وهي العناصر التابعة للشرطة القضائية بمدينة أصيلة والتي ارتأت تغيير خطة المتهم الملقب ب"الشطون" لطريقة اختفاءه بين الأزقة وهروبه من مراقبة الأمن. خطة العناصر الأمنية، جرت بعد توصلها بمعلومات خاصة حول تنقل المتهم عبر حافلات النقل السري من طنجة إلى أصيلة ، وكشفت أن المتهم أحيانا عديدة لا يصل للمدينة في ذات الحافلة حيث يعمد إلى قطع المسافة المتبقية من منطقة بريش سيرا على الأقدام على ضفاف أمواج الأطلسي وهي الطريقة التي اعتمدها قصد رمي المخدرات التي بحوزته حين تباغته دورية أمنية أو عناصر أخرى ، غير أن خطته فشلت هذه المرة حسب مصدر خاص والذي أكد أن عناصر أمنية اختارت التمويه بإجراء كمقابلة رياضية في كرة القدم على شاطئ منطقة بريش بعد وصول المتهم يوم الأحد المنصرم . وظلت العناصر الأمنية بالزي الرياضي تراقبه عن بعد إلى غاية وصوله لساحة "الزلاقة" حيث ابتعد عن الشاطئ لتباغته عناصر أمنية أخرى تمكنت من شل حركته دون إبداءه أي مقاومة ويسقط في شباك الأمن الذي طارده لشهور عديدة . المتهم المدعو "ع.أ"، البالغ 26 سنة من العمر، من ذوي السوابق العدلية، كان يستغل الأزقة الضيقة للحي الصفيحي "مرج أبي الطيب" للإفلات من قبضة الأمن، حسبما أفادت بذلك مصادر أمنية،وقد تم تقديمه إلى العدالة بعد انتهاء البحث الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية. تبقى الإشارة إلى انه في سياق الحملات الأمنية التي تقوم بها مصالح الأمن بمدينة أصيلة جرى توقيف عدد من المبحوث عنهم على الصعيد الوطني بموجب مذكرات بحث وطنية تخص ثلاثة أشخاص بتهم ترويج المخدرات القوية .