انطلقت مساء أمس الخميس بمدينة طنجة، فعاليات الدورة السابعة من مهرجان ثويزا الذي تنظمه مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الامازيغية تحت شعار "الامازيغية في قلب التغيير". وقد دشن المهرجان تظاهراته لهذه السنة، بافتتاح معرض للمنتوجات الأمازيغية والمتوسطية يشارك فيه صناع وعارضون تقليديون لبعض منتجات الزينة والديكور والحياكة, بالإضافة إلى معرض للفنون التشكيلية, وآخر للكتب التي تهتم بالشأن الأمازيغي, سواء من حيث البحث والتحليل, أو رصد أهم أعلام الحركة الأمازيغية, أو الدراسات الاجتماعية لهذا المكون الأساسي للهوية المغربية.
وفي كلمة له بمناسبة افتتاح الدورة السابعة من هذا المهرجان، اعتبر فؤاد العماري رئيس جمعية ثويزا الذي يشغل أيضا منصب عمدة مدينة طنجة، أن دورة هذه السنة من مهرجان ثويزا تأتي في وقت تم الحسم فيه حول مسالة ترسيم اللغة الامازيغية في الدستور، مبرزا في هذا الصدد أن هذا الحدث يشكل بداية مرحلة جديدة من تاريخ المغرب.
من جانبه، قال عبد اللطيف الغلبزوري، عن مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية، إلى أن برنامج الدورة السابعة للمهرجان يجسد شعار "الأمازيغية في قلب التغيير", ويتجاوب مع خصوصية المرحلة وحراكها سواء من حيث السهرات الفنية أو الندوات الفكرية أو الأنشطة الإبداعية.
هذا ومن المقرر أن تنطلق مساء الجمعة، أولى سهرات المهرجان التي ستحييها كل فرقة أوجينيو بيناتو- جنوبإيطاليا, ومجموعة وليد ميمون من منطقة الريف, بالاضافة إلى فنان الراب "مسلم", وكذا ضيف شرف هذه الدورة بوجمعة أزحاف. ومن أقوى لحظات المهرجان، سيكون عشاق الفن الملتزم مع سهرة فنية ستجمع كل من الفنانة اللبنانية أميمة الخليل، والفنانة المغربية المنحدرة من منطقة الريف، سعيدة فكري.
كما سيتضمن المهرجان، تنظيم سلسلة ندوات فكرية وانشطة ثقافية، حيث, سيؤطر ندوة "الأمازيغية في قلب التغيير" الأساتذة حسن أوريد وأحمد بوكوس وسعد الدين العثماني, حيث ستبحث هذه الندوة حضور المكون الأمازيغي في الهوية المغربية في حراك التغيير والإصلاح الذي تشهده البلاد. كما سيناقش نشطاء الحركة الأمازيغية أماني الوشاحي من مصر, وفتحي خليفة من ليبيا, وخديجة بنسعيدة من تونس, وفرحات مهني من الجزائر, وأحمد أرحموش من المغرب موضوع "أية مكانة للأمازيغية في ظل التغيرات الراهنة".