لليوم الخامس على التوالي، لا زال سكان مدينة تطوان يشتكون من تغير طعم المياه، في العديد من الاحياء، واصفين تغيره بكونه "أقرب إلى مياه الصرف الصحي"، في حين لاحظ أخرون تغير لونه أيضا. وأمام ارتفاع شكايات المواطنين، اصدرت الجماعة الحضرية للمدينة أمس بلاغا زاد من غضب السكان، حيث لم يجب البلاغ عن سؤال المواطنين عن سبب تغير طعم المياه وتلوثها، واكتفى بالقول أن تغير طعم المياه راجع إلى تغير المزود الرئيسي للماء. وعبر سكان المدينة في مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم واستنكارهم الشديد لهذا الصمت المريب الذي تنتهجه السلطات المعنية، رغم اعلان شركة امانديس أن الماء صالح للشرب. وتساءل المواطنون عن حقيقة هذا الاعلان، أمام الرائحة وطعم الماء الذي أصبح مقلقا، خاصة بعد انتشار العديد من الاقوال حول اصابة بعض الاشخاص بأعراض صحية ناتجة عن هذا التلوث المائي. هذا وقد دفع هذا الامر بالعديد من السكان باقتناء المياه المعدنية من الدكاكين عوض استعمال مياه الصنابير بالمنازل، في الوقت الذي لا زال الكثيرون يتساءلون عما إذا كان ماء الصنابير صالحا للوضوء والاغتسال.