لوحظ في مدينة الناظور منذ ما يزيد عن اليومين تلوث مياه الشرب وتغير لونها و اكتسابها لرائحة كريهة وطعم غريب يثير الاشمئزاز على حين غرة ودون سابق إنذار، وقد أحدث هذا الأمر العديد من اللغط بين الساكنة حول الأسباب الكامنة وراء هذا التغير المفاجئ للمياه ما أثار علامات استفهام كبيرة، وليست هذه هي المرة الأولى التي يلاحظ فيها ساكنة الناظور هذا التغير الغير العادي والخطير طبعاً. فمعروف علميا أن تلوث مياه الشرب تصيب الإنسان بالعديد من الأمراض الخطيرة كالفشل الكلوي، و المُعدية التي قد تصل إلى حد الإصابة بالكوليرا. ويذكر أن الصهريج الكائن فوق المستشفى الحسني بالناظور أضحى محط شبهات كثيرة في السنوات الأخيرة خصوصا بعد انتشار خبر وجود جثة إمرأة على سطح مياه الصهريج وقد وصلت إلى درجة تحلل بالغة غير أن المثير في الأمر أن تلك الآونة لم يذكر أن الناظوريين أحسواْ بنكهة أو بطعم غريب في المياه عكس اليوم ما يدعم فرضية أن التغير الحاصل اليوم هو نتيجة لشيء مريب فعلا. هذا وأثير فيما بعد خبر أثار ضجة كبيرة في الأوساط الناظورية وتحدثت عنه العديد من المنابر الإعلامية حينئذ، يتعلق الأمر بفعل إجرامي كان مخطط له لتسميم المياه التي يشرب منها ما يزيد عن 180.000 نسمة. ففي ضل صمت الجهات المسؤولة عن السببب في هذا التغير الخطير في مياه الشرب يضل المواطن الناظوري يترقب ويتسائل لمعرفة مصدر هذا التغيير في مياه مفروض أن تكون صالحة للشرب ؟ ولحد الآن لم يصدر أي بلاغ عن المكتب المعني لتوضيح الأمر للمواطن في شكل ينم عن انعدام مسؤولية وعدم اكتراث بصحة الساكنة. ويذكر أنه سبق لسكان مدن أخرى كفاس أن اشتكواْ بتلوث مياه الشرب واكتسابها لرائحة وثبت بعد ذلك أنهم يشربون مياه الصرف الصحي غير أن الفاسيين محضوضين بمجاورتهم لمنابع كسيدي حرازم ذات الماء الصافي، المصيبة هي التي حلت بالناظوريين هل سيشربون مياه بحيرة مارتشيكا؟؟