قام المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بعمالة المضيق-الفنيدق، امس الاثنين، بتوزيع مساعدات غذائية على الطلبة الأفارقة المقيمين فوق التراب العمالة وبالمناطق المجاورة. وتهم هذه العملية، التي جرت بمقر كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل بتعاون مع السلطات المحلية وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، 148 طالبة وطالبا ينتمون إلى 16 جنسية من القارتين الإفريقية والأسيوية، وتندرج العملية في سياق تعبئة موارد الهلال الأحمر المغربي لتقديم الدعم الاجتماعي للفئات المتضررة من جائحة كورونا. وأبرز رئيس المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بعمالة المضيقالفنيدق، محمد العربي المرابط، أن هذه المبادرة تأتي تماشيا مع العناية الملكية السامية والاهتمام بالطلبة الأجانب، خاصة الأفارقة بالنظر إلى الروابط الأخوية المتينة التي تجمع المغرب بالدول الإفريقية الصديقة. وأشار إلى أن الأمر يتعلق بمرحلة أولى من عملية شاملة تستهدف دعم مجموعة من الفئات الهشة خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، مبرزا أن هذه المرحلة ركزت بشكل أساسي على الطلبة الأفارقة الذين يتابعون دراساتهم بمختلف الكليات والمؤسسات التابعة لجامعة عبد الملك السعدي. وأضاف أن المرحلة الثانية من العملية ستتوزع على أربعة محاور تروم دعم المصابين بالأمراض المزمنة (القصور الكلوي، السرطان، السكري ..)، والأرامل والمسنين، وعمال الصيد البحري التقليدي، وعمال النقل وسائقي سيارات الأجرة. من جانبه، أكد رئيس جمعية المتدربين والطلبة الأجانب بتطوان، أسومانا كيمبا إسماعيل، أن هذه العملية تروم توزيع مساعدات غذائية فردية على كافة الطلبة الأجانب القاطنين بمرتيل، والذين ينتمون ل 16 جنسية، من بينها النيجر ومالي وكوتديفوار وإفريقيا الوسطى وماليزيا وتايلاند، معربا عن شكره للهلال الأحمر المغربي وللسلطات المحلية على الدعم المقدم خلال هذه الجائحة.