أعلن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بعد زوال اليوم الاثنين، قرار تمديد حالة الطوارئ الصحية ثلاثة أسابيع، أي إلى غاية 10 يونيو المقبل، وهو ثاني تمديد منذ الشروع في تطبيق “الحجر الصحي” يوم 20 مارس الماضي. وجاء الإعلان رسميا عن هذا القرار من طرف العثماني بالبرلمان، ضمن جلسة مشتركة للنواب والمستشارين، حيث تم تخصيص الموعد للخوض في التدابير المرتبطة بحماية المغاربة من تفشي فيروس كورونا. وقال العثماني، خلال الجلسة، ” بما أن بلادنا اختارت إعطاء الأولوية لحفظ صحة المواطن وجعلها فوق كل اعتبار، ولأننا لحد الساعة حققنا إيجابيات كثيرة، ومن أجل الحفاظ عليها على المستوى الصحي، فقد تقرر تمديد حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي لمدة ثلاثة أسابيع أخرى”. وسجل رئيس الحكومة أن ” الوضعية لبلادنا اليوم مستقرة ومتحكم فيها، ولكنها لا تزال غير مطمئنة بالكامل من حيث معدل التكاثر واستمرار بروز بؤر عائلية وصناعية بين الفينة والأخرى في عدد من المناطق، وكذا تسجيل بعض أوجه التراخي في احترام مقتضيات الحجر الصحي، مما قد يسبب في انتكاسة لا يمكن تحملها “. كما شدد المسؤول الحكومي، في هذا السياق، أنه ” لا نقبل أن نجازف بالمكتسبات المحققة بتضحيات مقدرة للجميع في المرحلة السابقة للحجر الصحي”، مبرزا أن الحكومة قد أعدت رؤية عامة لدبير الحجر الصحي خلال المرحلة المقبلة في أبعادها المركزية والصحية. وكان المغرب أعلن، في 20 مارس الماضي، فرض حالة الطوارئ الصحية في المملكة حتى 20 أبريل الماضي، قبل أن يمددها إلى 20 ماي الجاري. وسجل المغرب، حتى صباح الإثنين، 6 آلاف و930 حالة إصابة ب"كورونا"، بينها 192 وفاة، و3 آلاف و732 حالة تعافٍ.