أكدت الحكومة، اليوم الخميس، على ضرورة تحضير الظروف الضرورية لعودة المغاربة العالقين في الخارج بسبب الأزمة الصحية المترتبة عن جائحة فيروس كورونا، حتى لا تشكل هذه العودة خطرا عليهم وعلى بلدهم. وقال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السعيد أمزازي، في بلاغ تلاه عقب انعقاد مجلس الحكومة برئاسة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن المجلس تطرق إلى وضعية المغاربة “العالقين بالخارج”، حيث “تم التأكيد على أن الحكومة تتابع الوضع عن كثب، وعلى ضرورة تحضير الظروف الضرورية لعودتهم لأرض الوطن”. وأوضح أمزازي أنه تمت الإشارة خلال هذا الاجتماع الذي انعقد عبر تقنية التواصل المرئي، إلى أن عودة المغاربة العالقين بالخارج إلى المملكة “يجب أن تأخذ بعين الاعتبار تطور الوضع الوبائي الداخلي وفي إطار المقاربة الشاملة التي تنهجها بلادنا لمواجهة هذه الجائحة، حتى لا تشكل هذه العودة خطرا على هؤلاء الأشخاص أو على بلدهم”. كما أشار إلى أنه تمت الإشادة خلال هذا اللقاء بالإجراءات التي تقوم بها السفارات والقنصليات لمتابعة الوضعية وتقديم الدعم للفئات الهشة (إيواء 5704 شخص). وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أكد في وقت سابق أن عودة المغاربة العالقين بالخارج بسبب الأزمة الصحية “حق طبيعي وغير قابل للنقاش، إلا أن ما هو طبيعي ليس بالضرورة ملائما في هذه الظرفية الاستثنائية”. وقال السيد بوريطة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه العودة “يجب أن تتم وفق الظروف المثلى”، و”في أفضل الشروط ومن دون مخاطر على المستفيدين أنفسهم أو على بلدهم”، مؤكدا أن حس المسؤولية يقتضي التوفر على رؤية شمولية لتدبير هذا الملف بشكل تدريجي في مختلف مراحله، أخذا في الاعتبار كافة جوانبه بما فيها اللوجستيكية والصحية. وحسب تقديرات الوزارة، فإن أزيد من 22 ألف مغربي على اتصال، حاليا، مع مختلف التمثيليات الدبلوماسية للمملكة.