بدأت 0مال رفع إجراءات الحجر الصحي في العشرين من الشهر الجاري؛ تتبخر عند الكثير من المواطنين؛ الذي يتابعون بقلق الارتفاع المستمر في أعداد الاصابات بفيروس كورونا المستجد؛ على بعد أيام قليلة من الموعد المفترض لإنهاء العمل بهذا الاجراء الاحترازي. وينظر العديد من المتابعين؛ باستياء كبير الى عدم التزام شريحة واسعة من المواطنين بالتدابير الإحترازية التي توصي بها السلطات العمومية؛ منها ما يتعلق تفادي الخروج الى الشارع الا للضرورة القصوى؛ وهو ما تؤكده يوميا مشاهد الشوارع والاسواق المكتظة بالناس. وتعتبر الأحياء والاسواق الشعبية في طليعة المناطق التي يشار إليها باصابع المسؤولية؛ في عرقلة جهود الدولة في تطويق فيروس كورونا المستجد؛ بسبب تجاهل شريحة واسعة منهم للاحتياطات والاجراءات الموصى بها؛ كما يظهر من مشاهد التزاحم في الاسواق. مسؤولية فوضى خرق الإجراءات الاحترازية؛ حملها الكثير من المواطنين للسلطات العمومية التي باتت تدخلاتها اقل صرامة مقارنة مع الأيام الأولى لفرض حالة الطوارئ. مطالبين باجراءات أكثر صرامة على مستوى الأحياء الشعبية وأسواق القرب التي تعرف ازدحام متواصلا على مدى ساعات النهار المسموح خلالها بالتنقل. وخلال الساعات الأخيرة؛ تعالت عدة اصوات تحذر من أن الانعتاق من إجراءات الحجر الصحي يوم 20 ماي المنتظر؛ هو امر بعيد المنال؛ في ظل تفاقم الحالة الوبائية؛ لا سيما بمدينة طنجة التي تحدثت انباء غير مؤكدة رسميا عن ظهور بؤر عائلية في عدد من المناطق الشعبية فيها وكذا تسجيل عشرات الاصابات. وتبقى المؤشرات الرقمية؛ اكثر دلالة على استبعاد امكانية رفع إجراءات الحجر الصحي في الموعد المفترض من هذا الشهر؛ حيث ما تزال سرعة انتشار الفيروس في أوسط المواطنين تتراوح من 1 في المائة إلى أكثر؛ بحسب معيار R-؛ بينما يقتضي الحال تقليص هذه الوتيرة الى 0.5 في المائة؛ واستمرارها على مدى اسبوعين متواصلين.