في الوقت التي تتجه فيه أنظار المغاربة نحو شاشات التلفاز والهواتف الذكية، خلال المؤتمر الصحفي اليومي لوزارة الصحة، والذي تعلن فيه هذه الأخيرة آخر المعطيات المحينة حول الوضعية الوبائية في المملكة، فقد سكان منطقة الشمال الأمل في المديرية الجهوية التي ما زالت تثبت في كل مرة عدم قدرتها على التواصل وتدبير الأزمات. إخفاقات المديرية ليست وليدة اللحظة، حيث فشلت أكثر من مرة في تطبيق مبدأ التواصل الذي أكدت عليه وزارة الصحة، حيث تسارع المديريات الجهوية بمختلف ربوع المملكة لطمأنة سكان المنطقة، من خلال نشر أرقام دورية حول الحالة الوبائية وتحيينها بإستمرار في الوقت المحدد، في الوقت الذي نجد أن نظيرتها بطنجة في واد آخر. ففي أول أيام رمضان، أطلت علينا الصفحة الرسمية لمديرية الصحة بجملة من الأخطاء المهنية، كان أولها التأخر في تحيين الأرقام، حيث اضطر المواطنون، ومعهم الصحفيون للإنتظار وقتا أطول من المعتاد من أجل معرفة آخر الإحصائيات، قبل أن تتفاجأ بأرقام لا علاقة لها بما أعلنت عنها الوزارة في ندوتها اليومية، وبتوقيت مختلف تماما، فعوض التأكيد على أن هذه الإحصائيات تهم فترة 22 ساعة، نشرت المديرية صورة تتضمن معطيات للساعة السادسة أي 24 ساعة. وعوض أن تعتذر المديرية عن أخطاءها المتكررة، اعتمدت على تقنية المسح وإعادة النشر التي عودتنا عليها أكثر من مرة، والتي تظهر عدم احترافية الطاقم المكلف بالتواصل. التخبط ظهر مجددا بشكل جلي اليوم، حيث نشرت وزارة الصحة على موقعها الرسمي أن الجهة سجلت اصابة 502 شخص بهذا الوباء في حدود الساعة الرابعة، الا أن المنشور الذي شاركته المديرية الجهوية بطنجة أكد أن عدد الحالات 512 ، أي بزيادة عشر حالات، وهو الأمر الذي وضع المتابعين في حيرة من أمرهم، قبل أن تتكرم الصفحة بالتوضيح الذي اكدت فيه أن الأمر يتعلق بتباين في وقت توقيف جرد الحالات.