حالة من التخبط الشديد والعشوائية، تلك التي يعيشها قسم التواصل بالمديرية الجهوية لوزارة الصحة بطنجة، فعلى الرغم من ارسال الجهة الوصية لمراسلة تؤكد فيها على ضرورة نشر الحالة الوبائية لكل مدينة، الا أن استعصى على القائمين على هذا القطاع بجهة الشمال. هذا التخبط ظهر بشكل جلي مساء أمس الخميس، حيث نشرت وزارة الصحة على موقعها الرسمي أن الجهة سجلت اصابة 230 شخص بهذا الوباء في حدود الساعة السادسة، الا أن المنشور الذي شاركته المديرية الجهوية بطنجة أكد أن عدد الحالات 228 مع أخطاء في التوزيع الجغرافي، قبل أن تعود وتمسحه من صفحتها الرسمية وتعوضه بمنشور آخر يحتوي على نفس الرقم، أي 228 ولكن بتوزيع جغرافي مغاير. نفس الأمر سجل في مدينة تطوان، حيث أكد مستشفى سانية الرمل أن عدد الإصابات التي سجلها لا يتجاوز 48 حالة، الا أن المديرية كان لها رأي مغاير وأصرت أن العدد وصل ل 51 اصابة مؤكدة، وهو تضارب في الأرقام والمعطيات يتنافى بشكل كلي مع مضامين المراسلة الوزارية والحق في الوصول الى المعلومة. وفي سياق متصل وجد عدد من الصحفيين بطنجة أنفسهم ممنوعين من التعليق أو المشاركة على الصفحة الرسمية للمديرية الجهوية لوزارة الصحة بطنجة تطوانالحسيمة، لا لشيء سوى انتقادهم لمستوى التواصل السيء الذي أظهرته هذه الإدارة منذ بداية أزمة الكورونا ببلادنا.